38serv

+ -

يجبر الكثير من الآباء خاصة وبعض الأمهات أحيانا أبناءهم الصغار على الصيام من أجل تعودهم، حسبهم، على هذه العادة الفضيلة في ظروف غير ملائمة غالبا، مثلا عند ارتفاع درجات الحرارة في عز الصيف أو أثناء موجة حرارة عابرة أو أيضا أثناء اشتداد البرد مثلا أو إثر تغير حالته أو اضطرابها وغيرها من الحالات التي لا تستوجب حث الطفل على الصيام بل العكس.وجسم الطفل الصغير بحاجة إلى طاقة كبيرة، حيث يحتاج الرضيع إلى قرابة 100 كيلو كلوري لكل غرام من وزنه ويحتاج الطفل في سن 7 أو 8 سنوات إلى قرابة 70 كيلو كلوري لكل غرام من وزنه، بينما الراشد لا يحتاج إلى أكثر من 40 كيلو كلوري.لابد أن يستجيب جسم الطفل لعدة أغراض كالنمو وزيادة الوزن والنضج وصلابة وقوة العضلات والعظام، ثم من أجل أداء مختلف وظائفه الهضمية والتنفسية ونشاط القلب والمخ وغيرها، حتى يضمن صحته وسلامته على المدى الطويل، بينما يقتصر ذلك عند الراشد على الحفاظ على صحته وأداء عمله فقط، ولأن الطفل ينمو ويكبر وينشط وتتكاثر خلاياه وتتجدد وتقوى أنسجته من أجل نمو واكتمال جسمه ومخه وبلوغه قامة أفضل ووزنا مناسبا.إن إجبار الطفل على الصيام وخاصة في بعض الظروف ليس بالأمر الصائب، لأن هذا قد يعرضه لمشاكل صحية وأمراض، إضافة إلى أن مشقة الصوم والعياء وغيرها قد ترهقه وترهق جسمه ومخه وقد تمس نموه ووزنه ويقظته. يمكن تدريب الطفل ليتعود على الصيام على فترات، بدءا ببعض الساعات ثم نصف يوم مثلا ثم ثلثي اليوم، مع الانتباه جيدا إلى حالته ومراقبته لتقديم الطعام والشراب له في حال تأثره أو عدم تحمله الصيام حتى ولو بقيت بضع دقائق فقط على الأذان.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات