"يهود ومسيحيون في الجزائر يخشون على حياتهم"

38serv

+ -

نقل التقرير السنوي الأمريكي حول حرية ممارسة الأديان في العالم، أن “مجموعات من المسيحيين في الجزائر يواجهون صعوبات في الحصول على ترخيص بالعمل”، وأن “يهودا ومسيحيين يخشون على حياتهم”، ولاحظ أن التبشير في الجزائر “لا يزال جناية يعاقب عليها القانون”.وورد في التقرير، الذي نشر، الأربعاء، بموقع وزارة الخارجية الأمريكية، أن قوانين البلاد “تسمح لغير المسلمين بممارسة شعائرهم الدينية طالما أنهم يحترمون النظام العام والأخلاق، والحقوق والحريات الأساسية للآخرين”. مشيرا إلى حالات متابعة أشخاص قضائيا بسبب “انتهاك حرمة رمضان”.ورغم حديث التقرير عن “تحسن” فيما يخص الترخيص للعمل للأشخاص غير المسلمين، فهو يسجل “نقائص لا تزال قائمة” في هذا الجانب. وأشار إلى مقالات صحفية تناولت اعتناق أجانب الإسلام، بعدما كانوا ينتمون إلى ديانات أخرى. وأوضح التقرير أن “من لا يراعون الممارسات الإسلامية يواجهون في بعض الأحيان رد فعل عنيفا من داخل مجتمعهم”. وأشار إلى “ابتعاد يهود ومسيحيين عن الأضواء بسبب مخاوف على سلامتهم الجسدية، واحتمال التعرض لمشاكل مع القانون”.وتناول التقرير أيضا “تفسير نصوص الدين من طرف متطرفين، في اتجاه تبرير قتل أفراد من قوات الأمن والمدنيين”، ولاحظ “إدانة زعماء دينيين وسياسيين علنا أعمال العنف التي ترتكب باسم الإسلام، خلال الصراع في غزة”. ونقلت الوثيقة الأمريكية عن وسائل الإعلام وجود “حالات من خطاب معاد للسامية”.وأفاد التقرير بأن اجتماعا (خلال 2014) جرى بين مسؤولي السفارة الأمريكية بالجزائر، بمن فيهم السفير، ومسؤولون حكوميون (لم يذكر أسماءهم ولا وظائفهم)، ناقش الحرية الدينية. وأوضح أن مسؤولي السفارة نقلوا لمحاوريهم الجزائريين “صعوبات تواجهها المجموعات المسيحية في الجزائر”. كما ذكر التقرير مشاكل يتلقاها مسيحيون مع وزارة الداخلية عندما يريدون تأسيس جمعيات.ويقول التقرير، نقلا عن “زعماء دينيين”، إن أقل من 200 يهودي يوجدون بالجزائر. فيما تذكر تقديرات غير رسمية أن عدد المسيحيين يتراوح ما بين 10 آلاف و20 ألفا، بحسب التقرير الذي أضاف أن 99 بالمائة من سكان الجزائر (يحصي 38,8 مليون نسمة)، ينتمون للمذهب السني. بينما يشكل اليهود والمسيحيون والإباضيون المسلمون أقل من 1 بالمائة. مشيرا في نفس السياق إلى “شعور بعض اليهود بالراحة الاجتماعية بين جيرانهم المسلمين”، وإلى وجود مسلمين “يحترمون أماكن عبادة كاثوليكية يزورونها، ويتبادلون الاهتمامات الروحية مع شخصيات دينية كاثوليكية”.ولأسباب مرتبطة بـ”الحرب الأهلية” التي عاشتها الجزائر، يضيف التقرير، يقيم معظم المسيحيين في الجزائر العاصمة وعنابة ووهران ومنطقة القبائل. وأوضح أن أعداد المسيحيين من الطلاب الأفارقة والمهاجرين غير الشرعيين القادمين من المنطقة جنوب الصحراء “يشكلون نسبة متزايدة من المجتمع المسيحي”.ويغوص التقرير في بعض تفاصيل القانون الخاص بممارسة الشعائر لغير المسلمين، فيذكر من بينها أن التنصير جريمة تصل عقوبتها إلى السجن 5 سنوات، سواء كان ذلك بطريقة مباشرة أو عن طريق مطبوعات أو وسائل سمعية بصرية.وبخصوص “الخطاب المتطرف” في بعض المساجد، قال التقرير إن السلطات “واصلت مراقبة المساجد بمنطقة القبائل عن كثب، على إثر شكاوى السكان من آراء متطرفة لأئمة مساجد”. وعاد التقرير إلى تصريحات وزير الشؤون الدينية، محمد عيسى، للصحافة، بخصوص “انتشار فتاوى جاءتنا من الخارج تحمل أفكارا متشددة”. كما نقل عن عيسى أنه يحذر من “السلفية الوهابية والبهائية والإسلام الشيعي”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات