تقرير خطير جدا لـ "الجزائرية" حول مطارعنابة

+ -

كشفت مصادر على اطلاع بملف إنجاز المطار الجديد بعنابة عن احتمال إلغاء جميع رحلات الحج والعمرة، انطلاقا منه، بنسبة 99 بالمائة، خلال الموسم القادم 2016، على خلفية التقرير الخطير الذي تقدمت به عدة مصالح عاملة بالمطار، منها مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية والمؤسسة الوطنية للملاحة الجوية، إلى الجهات العليا في الدولة، تحذر بشكل “مستعجلوخطير جدا” من محاولة استغلال غير قانوني للمهبط الرئيسي الذي يعاني من معوقات تقنية وتشققات في أرضيته ولا يمكنه تحمل هبوط طائرات من صنف “إيرباص أ 330” التي يفوق وزنها 200 طن.- إلغاء جميع رحلات الحج والعمرة من المطار- السعودية سترفض الموسم القادم دخول الطائرات الجزائرية القديمة إلى مطاراتهايحدث هذا في الوقت الذي صرح والي عنابة، يوسف شرفة، الأسبوع الماضي، عبر أمواج إذاعة عنابة، بأن المحطة الجوية الجديدة التي استغرق إنجازها 14 سنة، ستدخل حيز الخدمة قبل نهاية العام الجاري، دون اطلاعه من طرف الجهات المختصة على وضعية المهبط الرئيسي “أ 19” وصحة المعلومات التي تفيد بأنه غير صالح للملاحة الجوية، واستغلاله حاليا سيؤدي إلى كارثة.وطالب مختصون الوالي الجديد بإعادة فتح ملف المهبط الرئيسي، وإخضاع جميع مسؤولي الهيئات التنفيذية للمساءلة الإدارية، حول “المغالطات” التي تقدم له حول ملف “المهبط الرئيسي”.وأضاف المصدر ذاته أن السلطات السعودية وضعت شروطا تعجيزية لجميع شركات الطيران المهتمة بنقل الحجاج لمناسك العمرة والحج في العالم، ومنها الخطوط الجوية الجزائرية، برفض دخول مطاراتها بجدة والمدينة المنورة طائرات من صنف “بوينغ 667” التي تستعمل من طرف الخطوط الجوية الجزائرية، بسبب عدم وجود مضمار خاص لركن هذه الطائرات الصغيرة والقديمة وغير الآمنة بمطارات السعودية، ما يعيق حركة الملاحة الجوية العادية.وأيد المجلس الشعبي الولائي التقرير “الخطير” الذي سلمته المديرية الجهوية للخطوط الجوية الجزائرية، تحت رقم 666 المؤرخ في 11 ديسمبر 2014، المتعلق بحصر مجموعة من المعوقات والملاحظات الحساسة حول استغلال المطار الجديد، خاصة المهبط الرئيسي للطائرات “أ 19”، الذي ترفض كبرى شركات الطيران العالمية الفرنسية والإيطالية والألمانية وكذا شركات الطيران العربية، تنظيم الرحلات الجوية صوبه، على خلفية حصولهم على معلومات قدمت لهم من طرف ممثليهم العاملين في الجزائر، عن عدم تطابق المضمار الرئيسي لمطار عنابة مع المعايير الدولية المعمول بها في الملاحة الجوية، لاسيما أن معظم شركات الطيران الدولية هذه أصبحت تعتمد في تنظيم رحلاتها نحو جل المطارات العالمية على طائرات من الحجم الكبير من نوع “إيرباص أ 330” و«بوينغ” المصنعة مؤخرا، بعد تخل تام لشركات الطيران الدولية عن الطائرات الصغيرة المستخدمة حاليا من طرف الخطوط الجوية الجزائرية. وأكد مصدر مسؤول بمؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية أن المديرية العامة للخطوط الجوية الجزائرية أبلغت جميع الهيئات المعنية بخطورة “المهبط الرئيسي أ 19” الذي لم يعد يحتمل، بسبب التشققات ووقوعه في منطقة “فيضية”، حيث تعتزم بداية من الموسم القادم 2016 جميع شركات الطيران العالمية عدم استخدامه في تنظيم الرحلات.واستغربت لجنة النقل بالمجلس الشعبي الولائي “رفض ولا مبالاة” الجهات المسؤولة على متابعة ملف تجديد المطار، تسوية المعوقات الحساسة والخطيرة التي سجلتها اللجنة الولائية عن طريق التقارير الخطيرة المرفوعة إليها من قبل الخطوط الجوية الجزائرية، ومنها وضعية المهبط الرئيسي، إذ من غير المعقول إنجاز مطار جديد دون التدخل لمعالجة مهبطه الرئيسي الذي يعاني التشققات وتدهور وضعيته، حيث ناقشت لجنة النقل بالمجلس الشعبي الولائي الإشكال المطروح في جلسة عمل بتاريخ 15 ديسمبر 2014 بحضور ممثلين عن مديرية النقل، شركة الخطوط الجوية ومؤسسة الملاحة الجوية، وتم رفع تقرير مفصل إلى مديرية الأشغال العمومية وهي المسؤولة عن المدرج، وحمل التقرير عبارة “أن المضمار الرئيسي لهبوط الطائرات غير مؤهل لاستقبال طائرات “إيرباص أ 330”، ما يعيق الاستمارات من حيث عدد الرحلات ونوعيتها”.وتقدمت اللجنة الولائية باقتراح عاجل لإعادة تأهيل المضمار بمقاييس عالمية، وإصدار قرار غلقه من أجل السماح بعملية التهيئة التي تستغرق مدتها، حسب مختصين في الهندسة المدنية، شهرا فقط يسمح بموجبها لطائرات ذات حمولة تفوق 200 طن بالهبوط بسلام بمطار عنابة.    

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات