38serv

+ -

نفت عائلة زهير مهداوي أن يكون الشخص الذي ظهر في الفيديو المتداول، برفقة شخص يقود سيارة تقل مدبر هجمات باريس الدموية، المغربي “عبد الحميد أباعود”، هو ابنها. وقال شقيق المعني إن تحاليل معهد الأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني أظهرت أن الصورة التي ظهرت في التسجيل المرئي تشبه شقيقه بنسبة 72 بالمائة فقط، وهذا ليس دليلا قاطعا على اتهامه.كشف أفراد من عائلة زهير مهداوي، الموقوف بسجن وادي غير في بجاية، المشتبه في علاقته مع جماعة “أباعود”، مدبر هجمات باريس الدموية يوم 13 نوفمبر 2013، وخلفت 130 قتيل وحوالي 300 جريح، عن تفاصيل جديدة في قضية توقيف ابنهم من قبل فرقة مكافحة الإرهاب التابعة للدرك الوطني بأقبو في بجاية. وعرض ذوو المشتبه، في حديث مع “الخبر”، أمس، تفاصيل عن سيرة المشتبه، نافيين ضلوعه في أي عمل إرهابي.وفي هذا الإطار، قال شقيقه إن زهير كان من المفروض أن يعود إلى بروكسل ليلتحق بمنصب عمله أمس، المصادف للفاتح مارس، مضيفا أنه يملك كل الدلائل على أن شقيقه يدين الأعمال الإرهابية وبالخصوص ما يقوم به تنظيم “داعش” من خلال الرسائل التي كان يتبادلها يوميا مع شقيقه عبر موقع التفاعل الاجتماعي “فيسبوك”.وعن ظروف سفر زهير مهداوي إلى بلجيكا، أكد صهره أن زهير سافر إلى تركيا نهاية 2011، ثم عبر إلى اليونان، إلى أن وصل إلى بلجيكا، وهناك التقى بالمرأة التي تزوجها بعد أن اعتنقت الإسلام، قبل عشر سنوات، ولا تكبره سنا كما تمت إشاعته بل تقربه في السن كثيرا، ولم ينف صهره كون زهير متدينا وملتحيا، وينتمي للتيار السلفي، غير أنه يدين العنف والإرهاب، يضيف المتحدث الذي قال، أيضا، إن زهير أب لطفلين: “ليا” وتبلغ ثلاث سنوات من العمر والثاني عبيدة (14 شهرا). وفي عرض سيرة المعني، أكد شقيق الموقوف أن هذا الأخير “عاد إلى الجزائر قبل عدة أيام بعد أن تمكن من تسوية وضعية إقامته في بلجيكا وحصوله على الإقامة الدائمة هناك، وكانت زيارته عائلية فقط”. وأضاف: “زهير هو من تقدم إلى مصالح الدرك الوطني بأقبو، بعد أن أعلم بأنه محل بحث، وبلغته أخبار أن الجميع يعتقد بأنه الشخص الذي ظهر في تسجيل الفيديو الذي بثته قناة “فرنس 24” تظهره وهو يقود سيارة تقل عبد الحميد أباعود”. وفي هذا الإطار، يقول ذات المتحدث إن شقيقه لا يحوز على رخصة سياقة، وخضع للتحقيق، كما أنكر كل التهم المنسوبة إليه.في ذات السياق، أكد شقيق المشتبه به، أن زهير مهداوي يشتغل في بلدية بروكسل والكل يقر له بسلوكه الجيد والسوي، ولم يسبق أن تم توقيفه من قبل في قضايا تتعلق بالعنف. وفيما يخص الأشخاص الذين كشف عن أسمائهم، فأكد المتحدث أنها تتعلق بأسماء أصدقائه الذين طلب أخذ شهادتهم عن حسن سيرته، إضافة إلى طلب أخذ شهادة المساعدة الاجتماعية بمقر عمله في بلدية بروكسل.وأضاف محدثنا أن طلبات النيابة القضائية بين الجزائر والحكومات المعنية بالملف، ستكشف براءة شقيقه من التهم المنسوبة إليه، على أنه أحد مساعدي الإرهابي “أباعود”. وفيما يخص الصور التي عثر عليها المحققون في هاتفة النقال واللوحة الإلكترونية التي كانت بحوزته، فهو من قام بتسليمها لمصالح الدرك ولم يعثر فيها على تسجيلات أو صور تظهر زهير إلى جانب عناصر مرتبطة بالإرهاب أو على صلة بهم أو تلك التي تمجده أيضا.وكان النائب العام لدى محكمة بجاية أكد، السبت الماضي، توقيف زهير مهداوي، للاشتباه في علاقاته مع مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم “داعش”، تنشط في العاصمة البلجيكية بروكسل. وأعلن النائب العام عن فتح تحقيق قضائي في هذا الشأن لجمع المعطيات والأدلة حول الموضوع.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات