اسم لعمامرة يعود للتداول ضمن المرشحين لرئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي

38serv

+ -

 ذكرت مصادر متابعة لملف الاتحاد الإفريقي، أن الرئيس السابق لجمهورية تنزانيا، جاكايا كيكويتي، ووزير الدولة وزير الخارجية والتعاون الجزائري، رمطان لعمامرة، سيترشحان لخلافة “دلاميني زوما” على رأس مفوضية الاتحاد الإفريقي، فيما سترشح السنغال وزير خارجيتها السابق عبد الله باتيلي.وقالت المصادر ذاتها لـ “الخبر”، إن ترشح لعمامرة بات مرجحا أكثر، مضيفة أن ترشح كيكويتي ولعمامرة “سيقطع الطريق أمام محاولات مغربية حثيثة تهدف إلى زعزعة الإجماع الإفريقي حول القضية الصحراوية، وإضعاف الاتحاد الإفريقي الذي أصبح فاعلا أساسيا في المجتمع الدولي”.ويعتبر الرئيس التنزاني السابق، جاكايا كيكويتي، الذي يحظى بشعبية كبيرة على المستوى الدولي، من أبرز القادة الأفارقة المدافعين عن الجمهورية الصحراوية وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. ففي عهده، تعززت العلاقات الثنائية بين تنزانيا والجمهورية الصحراوية، وتوجت بالزيارة الدولة التاريخية التي قام بها الرئيس الصحراوي الراحل محمد عبد العزيز، رفقة وفد وزاري هام إلى دار السلام جوان 2012.وشدد، أمس، الرئيس الحالي لجمهورية تنزانيا الاتحادية جون بومبي ماغوفولي، على موقف بلاده “المبدئي والثابت” الداعم والمساند لكفاح الشعب الصحراوي وقضيته العادلة، وحقه المشروع في الحرية والاستقلال.وقالت وكالة الأنباء الصحراوية إن الرئيس التنزاني جدد دعمه للشعب الصحراوي في كفاحه من أجل حريته، خلال استقباله للمبعوث الشخصي لرئيس الجمهورية الصحراوية البشير مصطفي السيد بالعاصمة التنزانية دار السلام.وعاد اسم رمطان لعمامرة للتداول أكثر لرئاسة الهيئة الإفريقية، بعدما تراجع تداول اسمه في الأشهر الماضية، باعتبار مهامه الرسمية بالحكومة الجزائرية، إذ ذكر المصدر نفسه أن وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، الذي يحظى بمكانة متميزة على الصعيد الدولي لدوره النشط في تعزيز الأمن والسلام في القارة الإفريقية خلال فترة توليه منصب مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، من أبرز الدبلوماسيين الأفارقة المدافعين عن مكانة الجمهورية الصحراوية، باعتبارها عامل توازن واستقرار في المنطقة.وقد منح المسار الدبلوماسي لرمطان لعمامرة، تأثيرا كبيرا على الساحة الدبلوماسية العالمية، فقد تمكن من نسج علاقات وثيقة بمختلف دول العالم، أعطته خبرة كبيرة في التعاطي مع مختلف القضايا الدولية، وخاصة الإفريقية منها.وكان تقرير سري أعدته مديرية الشؤون الإفريقية في وزارة الخارجية المغربية، أكد أن المغرب سيكون أمام تحد كبير في حالة انتخاب رمطان لعمامرة لرئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي. وأوضح التقرير أن انتخاب لعمامرة على رأس مفوضية الاتحاد الإفريقي، يعني بدء مرحلة طويلة وشاقة وصعبة ستكون لها انعكاسات على الموقف المغربي من قضية الصحراء الغربية.للإشارة، أعلنت مفوضية الاتحاد الإفريقي، الأربعاء الماضي، عن إعادة فتح الترشح للرئيس المقبل ونائبه والمفوضين الثمانية، التي ستجري على هامش قمة الاتحاد الإفريقي الـ28 التي ستعقد في أديس أبابا شهر جانفي 2017، وأبلغت كافة الدول وقدمت الأطر الزمنية التفصيلية والمواعيد النهائية لتقديم الترشيحات. ومن المقرر أن يتم الإعلان بشكل رسمي عن قائمة المترشحين منتصف شهر سبتمبر 2017.وعلى الأرض، أقدمت القوات المغربية بمختلف تشكيلاتها، الأربعاء، على التدخل بعنف ضد وقفة سلمية نظمها التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون المحتلة، حسب مصدر من وزارة الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية.ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية، أمس، عن المصدر ذاته، أن “قوات الاحتلال فرضت حصارا أمنيا خانقا على شوارع وأزقة الأحياء لمنع المعطلين من الوصول إلى مقر الوقفة، وقد أدى التدخل على الذين وصلوا مقر الوقفة إلى إصابة العديد منهم”.ويتعرض المواطنون الصحراويون في الأراضي الصحراوية المحتلة إلى انتهاكات حقوقية متنوعة ومتواصلة على يد السلطات الأمنية المغربية، وكذلك المستوطنين المغاربة، مستغلين في ذلك حالة العزلة السياسية والإعلامية التي تفرضها سلطات الاحتلال على هذه المناطق، من خلال منع البعثات الحقوقية والإعلامية الداخلية والأجنبية من زيارة هذه المناطق.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات