إنتاج الحبوب في الجزائر ينخفض إلى 3.3 مليون طن

38serv

+ -

سجل محصول الحبوب الجديد تراجعا معتبرا، بفعل نقص تساقط الأمطار، حيث بلغ 3.3 مليون طن مقابل 4.0 ملايين طن الموسم المنصرم، وهو من بين أضعف المحاصيل المسجلة خلال السنوات الماضية، ويساهم في عودة الارتفاع للواردات لدرء النقص المسجل بالنظر إلى ارتفاع الاستهلاك محليا. أشار وزير الفلاحة، عبد السلام شلغوم، أن انخفاض إنتاج الحبوب (القمح بنوعيه والشعير) وقدره بـ«11 بالمائة” يعود إلى جملة “من العوامل، أهمها الجفاف الذي ضرب بعض المناطق المعروفة بزراعة الحبوب لاسيما تيارت وسيدي بلعباس وعين تموشنت في الغرب، وتبسة في الشرق”، مضيفا خلال اجتماع تقييمي للبرنامج الخاص بعيد الأضحى-، أن ولاية تيارت، وهي من أهم الولايات المنتجة للحبوب، تضررت كثيرا من ظاهرة الجليد ثم الحجر.وحسب الوزير، فقد أدت هذه العوامل المناخية إلى تراجع إنتاج الحبوب بغرب البلاد بـ40 بالمائة. وهذه هي السنة الثالثة على التوالي التي يؤثر فيها الجفاف على الإنتاج الفلاحي، خصوصا الحبوب، بفعل تبعية زراعة الحبوب لتساقط الأمطار. وبسبب الجفاف خاصة، فإن إنتاج الحبوب تراجع منذ المستوى القياسي الذي عرفه الموسم الفلاحي 2008-2009 حيث سجل 61.2 مليون قنطار أو ما يعادل 6.1 مليون طن، ثم تراجع إلى 45 مليون قنطار سنة 2010، أو ما يعادل 4.5 مليون طن و45.42 مليون قنطار سنة 2011، قبل أن يرتفع إلى 51.2 مليون قنطار سنة 2012، ثم تراجع إلى 49.1 مليون قنطار في 2013 لينخفض من جديد إلى حدود 35 مليون قنطار في موسم 2014. ويساهم تراجع المحصول في ارتفاع الواردات، فقد بلغت فاتورة واردات الحبوب في 2015 ما قيمته 3.53 مليار دولار (مقابل 3.67 مليار دولار في 2014 ) بكميات مستوردة بلغت 13.67 مليون طن، مقابل 12.3 مليون طن في 2014. وتتشكل الواردات أساسا من القمح الصلب واللين والذرة.  

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات