38serv

+ -

أكدت الحرب في اليمن الدائرة حاليا بين جماعة الحوثيين والسعودية وحلفائها أن العالم الإسلامي دخل الحرب الطائفية بين السنة والشيعة، وأن فكرة منع الحرب الطائفية باتت من الماضي. فما الذي يجري في اليمن الذي كان يعرف بـ«السعيد”؟ وكيف ستنتهي الأمور في هذا البلد الشقيق، وفي العالمين العربي والإسلامي؟ هذا ما سنحاول الإجابة عنه في هذا الملف. عاشت أوروبا في عقود سابقة مرحلة مظلمة من تاريخها تسمى “الحروب الدينية”؛ فهل دخل العالم الإسلامي لتوّه هذه المرحلة؟ وهل سيتواصل الاقتتال الطائفي الذي دُفع إليه المسلمون من قِبل قوى كونية؟ في هذا السياق يقول الدكتور أبو بكر عنتري: “لا يمكن التنبؤ بمستقبل الخلافات الطائفية المذهبية بسبب زيادة نفوذ ما يعرف بـ«التكفيريين” في الجانبين: السني والشيعي”.لمحافظون الجدد ونبوءة صدام حسين

أطلق الرئيس العراقي الراحل صدام حسين تسمية “أم المعارك” على حرب تحرير الكويت عام 1991، وتحوّل الاسم إلى مثار للسخرية وسط المعلقين السياسيين بسبب عدم وضوحه، على الأقل آنذاك. لكن حرب الخليج الثانية أنجبت عدة أحداث، أبرزها ولادة تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بقيادة أسامة بن لادن، الذي رفع شعار “إخراج المشركين من جزيرة العرب”، ثم جاءت حرب احتلال العراق عام 2003، والتي يرى الباحث المصري عبد الخالق عوض سلمان أن هدفها الأساسي كان تحويل طاقات الحركات الجهادية في العالم الإسلامي من مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية إلى مواجهة الشيعة؛ فخلال أشهر بعد الغزو الأمريكي للعراق، صار العدو الأول لتنظيم القاعدة، الذي سُمح له بالتسلل إلى العراق، هو الشيعة وليس الأمريكان، وبهذا زرع المحافظون الجدد بذور الحرب الطائفية التي تشتعل في عدة جبهات في العالم الإسلامي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات