الحل في القراءة الصحيحة لأحداث الشارع

38serv

الصورة: حمزة كالي "الخبر"
+ -

رمت المظاهرات الشعبية ضد العهدة الخامسة التي شهدتها ولايات الوطن بالكرة في مرمى النظام لتغيير بوصلة الاتجاه، ولكن لن يتأتى له ذلك من دون قراءة حقيقية ومتأنية لـ"صرخة" الشارع، فهل يتلقف عقلاء النظام هذه اللحظة للمبادرة بأجوبة في مستوى ما ينتظره الشارع المنتفض ؟ أم أن عقلية التسويف والالتفاف ستحاول توفيت فرص الإقلاع ؟

لا علاقة لما حدث في 5 أكتوبر 88، أو ما وقع في 5 جانفي 2011 فيما سمي "أحداث الزيت والسكر"، بما جرى يوم 22 فيفري الجاري من مظاهرات في ولايات الوطن، لا في الشكل ولا في المضمون. وإذا قيل عن أحداث أكتوبر 88 بأنها "شغب أطفال" في بدايتها، قبل أن يقتنع عقلاء النظام يومها بأنه لا مفر من القيام بتغييرات وإصلاحات أنجبت دستور 89 وفتحت مجال الحرية والتعددية، فإن مظاهرات 22 فيفري ضد العهدة الخامسة لا تحتاج إلى أوصاف أو نعوت أو اتهامات، مثلما يجتهد البعض في الموالاة لإيجاد مادة غراء لإلصاقها بتلك المسيرات، بقدر ما تدعو إلى قراءة صحيحة لها من قبل عقلاء النظام، حتى لا تكبر كرة الثلج وتتحول إلى طوفان جارف. فهل هناك مؤشرات عن استعداد داخل أجهزة الحكم للجنوح إلى الرد إيجابا على المطالب المرفوعة ؟

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: