38serv

+ -

سجلت مصالح طبية في عين صالح بولاية تمنراست وأدرار حالتي وفاة، نهاية الأسبوع الماضي، بسبب ضربات شمس، حيث شهدت أغلب مناطق الجنوب، في الأسبوع الأخير، موجة حر شديدة بلغت أقصاها نهاية الأسبوع الماضي، بعدما تراوحت درجات الحرارة بين 40 و46 مئوية في أغلب مناطق الجنوب، ما أدى إلى الإضرار بشكل شديد بمحصول التمور بسبب الحرارة غير الطبيعية.قالت مصادر استشفائية من بلدية رڤان بولاية أدرار، إن رجلا في العقد الخامس من العمر فارق الحياة نتيجة إصابته بحالة جفاف شديدة بسبب عمله تحت الشمس عدة ساعات في ورشة بناء، وقد توفي الرجل قبل نقله إلى مستشفى أدرار. وفي عين صالح بولاية تمنراست توفي مسن كان يعمل في رعي المواشي، حيث عثر على جثته في منطقة بوغول شمالي عين صالح قرب بئر مخصص للري الفلاحي.  ونصح الأطباء عبر إذاعات جهوية في الجنوب بالامتناع عن الخروج تحت أشعة الشمس الحارقة ولبس مظلة أو شاش واق للرأس، وشرب الماء بكميات كبيرة، فيما استقبلت مصالح الاستعجالات الطبية في مستشفيات عدة بالجنوب العشرات من حالات الإغماء وضيق التنفس نتيجة ضربات الشمس الحارة. وقال مصدر من المركز الجهوي للأرصاد الجوية بورڤلة إن درجة الحرارة ارتفعت، نهاية الأسبوع الماضي، إلى 45 درجة مئوية تحت الظل، في حين أنها كانت خلال الأيام الماضية في الجنوب الشرقي لم تتجاوز 39 درجة، بينما اقتربت درجة الحرارة الدنيا في ساعات الليل والصباح الباكر من حدود 30 درجة مئوية.وقد فرضت الحرارة القياسية على سكان كبرى مدن الجنوب حالة من حظر التجول، حيث باتت شوارع رئيسية شبه خالية من السيارات والمارة بعد منتصف النهار، كما باتت الطرق خاوية من المارة والحركة، ماعدا بعض السيارات الخاصة بالنقل الحضري، وتراجع النشاط في الإدارات العمومية.كما أثارت موجة الحر غير الطبيعي في الجنوب، التي تواصلت لأسبوعين كاملين، حالة من الرعب وسط الفلاحين، على اعتبار أن المحاصيل الرئيسية في الجنوب لن تصمد أياما أخرى في حالة تواصل موجة الحر الشديد، خاصة مع بلوغها في عدة مناطق 46 درجة. وأبدى ممثلون عن فلاحي ولايات غرداية وورڤلة وأدرار وعين صالح بتمنراست مخاوف شديدة من تأثير موجة الحر الشديدة، وتأتي على رأس هذه المحاصيل التمور والدلاع.  

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات