"اللاّعب المحلي لا يعمل بجدية والإعلام يرفع أسهمه"

+ -

أكد نور الدين قريشي، في هذا الحوار الذي خص به “الخبر”، بأنه من الصعب على أي مدرّب الاعتماد على اللاّعب المحلي في المنتخب، وقال اللاّعب الدولي الأسبق والمساعد السابق للمدرّب الوطني إن اللاّعب المحلي لا يعمل بجدية وبأن مستواه غير منتظم.في البداية هل لنا أن نعرف سبب وجودك في مدينة وهران؟حضوري إلى مدينة وهران كان لأسباب إنسانية أكثر منها رياضية، استجابة لدعوة جمعية قدامى لاعبي الغرب الجزائري وبالتنسيق مع جمعية “ترومبلاي” التضامنية لاتحاد الرياضة بلا حدود التي انخرطت فيها، حيث جئنا لمساعدة الأطفال المصابين بداء السرطان حتى نقدم لهم الأدوية، وتنقلنا لبعض الولايات لتحسيس السلطات المحلية بضرورة تقديم المساعدات لهؤلاء المرضى.هل تضم هذه الجمعية لاعبين دوليين سابقين؟بالطبع، فقد انخرط فيها عبد الغني جداوي والإخوة سنجاق، وقد شاركنا في بعض المباريات الودية الاستعراضية مع قدامى لاعبي الغرب، استعدنا فيها الذكريات مع قمري رضوان وبوكار وأسماء أخرى.وهل تتابع دائما أخبار المنتخب الوطني؟بالتأكيد، فقد شارك المنتخب مؤخرا في دورة كروية في قطر، سمحت للمدرّب الوطني بالوقوف على مستوى بعض اللاعبين، خاصة المحليين منهم، لقد كانت دورة مفيدة لأنها منحت غوركوف، على الأقل، فرصة لتحديد نقائص التشكيلة، وأعتقد بأن المدرّب الوطني بصدد إعادة النظر في التركيبة البشرية للمنتخب، حتى يجعله في المستقبل يجمع بين الخبرة وبين العناصر الشابة.ما تعليقك على ظهور المنتخب الجزائري بوجهين مختلفين في دورة قطر؟يجب ألاّ نحكم على أداء المنتخب في مباراتين لأنهما ببساطة ليستا معيارا للوقوف على مستواه بعد “كان 2015”، فالأمر كان يتعلّق بمباراتين تحضيريتين، والمدرّب الوطني استغلهما من أجل تجريب بعض اللاّعبين في مناصب معينة، وبالتالي، لا يمكن اعتبار المقابلتين معيارا للحكم على مستوى المنتخب.ما هي الملاحظات التي سجلتها فيما يخص طريقة عمل المدرب الوطني؟الحُكم على المدرب غوركوف سابق لأوانه فهو مازال في مرحلة البحث عن التشكيلة المثالية التي سيدخل بها تصفيات كأس أمم إفريقيا لسنة 2017، وسيحاول التحضير بشكل جيد لهذا الموعد للوصول إلى الأهداف التي سطرها مع “الفاف”.على ذكر تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017، ما رأيك في مجموعة الجزائر؟أعتقد أنها مجموعة سهلة، والمنافسون في متناول “الخضر”، ونحن مرشحون بنسبة كبيرة جدا للتأهل، فماعدا المنتخب الإثيوبي الذي نعرفه جيدا وسبق وأن واجهناه ذهابا وإيابا، فإن المنتخبات الأخرى تبقى في متناولنا، ولا أعتقد أننا سنجد صعوبات في تجاوزها.قائمة غوركوف الأخيرة تضم أربعة لاعبين محليين من بينهم ثلاثة حراس، هل لك أن تقدّم لنا أسباب تهميش اللاعب المحلي؟لا يمكن القول أن اللاعب المحلي مهمش، لأننا نلاحظ أن العديد منهم يستدعى للدخول في تربصات مع المنتخب الوطني للمحليين للوقوف على إمكاناتهم، وفي العهد الذي كنت فيه مساعدا للمدرب حاليلوزيتش، وجهنا الدعوة لعدة لاعبين محليين، ولكن مستواهم غير منتظم، وهو ما جعلنا نعتمد على اللاعبين المحترفين الذين تلقوا تكوينهم في الخارج.نفهم بأنه لا مكان للاعب المحلي مع “الخضر، حسب رأيك؟لم أقل ذلك، فهناك لاعبون يستحقون حمل الألوان الوطنية ولكنهم قليلون وعليهم العمل بجدية كبيرة في التدريبات للحفاظ على مستواهم وتطويره، كما يحدث مع اللاعبين المحترفين، فالمحليون الذين اعتمدنا عليهم لم يقدّموا الإضافة للمنتخب الوطني، ورأينا أن وسائل الإعلام ترفع أسهمهم وعندما نستدعيهم نقف على عدم جاهزيتهم، كما أننا لم نلق اللاعبين الذين نبحث عنهم في المناصب التي احتجنا إليها، وهو ما جعلنا نلجأ إلى خيار اللاعب المحترف، ولدي إضافة أخرى.تفضل.. ما هي؟نلاحظ في البطولة الجزائرية تألق اللاعبين المغتربين مع الأندية التي انضموا إليها، وهو ما يؤكد أن اللاعب المحلي لا يعمل بجدية كبيرة من أجل الوصول إلى المستوى المطلوب، عكس المغتربين الذين تلقوا تكوينهم في مدارس كروية أوروبية بصفة عامة وفرنسية بصفة خاصة، لذلك يجب علينا التركيز على التكوين للوصول باللاعبين المحليين إلى المستوى المطلوب.كيف تعلق على البطولة الجزائرية، وما سبب السيناريو الذي تعيشه هذا الموسم؟أعتقد أن المستوى المتقارب للأندية المحلية هو ما جعل البطولة تعيش هذا السيناريو، حيث إن الفارق ليس كبيرا بين الرائد وصاحب ذيل الترتيب، وهو ما يجعلنا نعيش الإثارة والتشويق إلى غاية نهاية الموسم وهذا أمر جيد. وشهدنا في بعض البطولات الأوروبية نفس السيناريو في المواسم الماضية، وهذا ليس عيبا بل يعود بالفائدة على البطولة الجزائرية التي تعرف تنافسا شديدا، سيستمر إلى غاية الجولة الأخيرة.ما تعليقك على الأخبار التي تتحدث عن احتمال انتقال بن طالب إلى البطولة الإيطالية رفقة براهيمي؟أعتقد أن نبيل بن طالب أثبت هذا الموسم أنه قطعة أساسية مع توتنهام الإنجليزي الذي يلعب الأدوار الأولى ويملك تشكيلة قوية، وأنصحه بالبقاء في هذا النادي لأنه مازال لاعبا شابا ويحتاج الاستقرار لمدة موسمين على الأقل ثم يغير الأجواء، فمغادرة نادي توتنهام في هذا الظرف سيكون مغامرة حقيقية. أما فيما يخص اللاعب براهيمي، فأعتقد أنه يقدم موسما استثنائيا مع نادي بورتو وتردد اسمه في ميلان وحتى باريس سان جرمان يدل على المستوى الذي ظهر به، وأعتقد أنه قادر على اللعب في ناد كبير.لقد صرحت في السابق أن منتخبنا مطالب بالبحث عن خليفة بوڤرة، فهل مازالت مصرا على موقفك؟بالتأكيد، فمحور الدفاع يبقى هاجس “الخضر”، رغم وجود مجاني وحتى بلكالام الذي يبقى عنصرا مهما في هذا المنصب، وأعتقد أن غوركوف مطالب بالبحث عن لاعب محوري بمواصفات “الماجيك”، والمدرب الوطني يدرك ذلك وهو في رحلة البحث عن قلب دفاع في البطولة المحلية وحتى في البطولة التونسية على غرار ما حدث مع بلقروي مؤخرا.ما تعليقك على فشل الجزائر في تنظيم “كان 2017”؟لقد شعرنا بخيبة أمل كبيرة بعد أن كنا متفائلين باحتضان كأس أمم إفريقيا لسنة 2017، ولا أدري المعايير التي اعتمد عليها أعضاء اللجنة التنفيذية على مستوى “الكاف” لاختيار الغابون لاحتضان هذا المحفل الرياضي، رغم أن الجزائر تملك ملاعب جيدة ومنها ما هو في طور الإنجاز.هل فكرت في التدريب في الجزائر؟صراحة لست مهتما حاليا بالتدرب في البطولة الجزائرية، فتركيزي منصب على المبادرات الخيرية ومحاولة مساعدة الأطفال المصابين بداء السرطان، ولا أنوي العودة إلى الميادين في الظرف الراهن.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات