بالاشتراك الحلقة الأولى: "الخبر" تقتفي أثر أول المنفيين الجزائريين إلى كاليدونيا الجديدة

38serv

+ -

اتُّهم شاب جزائري في يوم الخميس الثامن من يناير عام 1863، عشية الاحتلال الفرنسي للجزائر، بتهمتي الاعتداء وسرقة أحد الشبان المعمرين الأثرياء من أبناء الوجهاء الفرنسيين بالعاصمة، "فرانسوا بورال"، François Burel الذي كان يبلغ من العمر حوالي السابع عشر. مَثل الشاب الجزائري "براهم بن محمد"والمُصنّف ضمن الأهالي وفق الأدبيات الاستعمارية آنذاك، بمحكمة الجنايات بالجزائر العاصمة أمام القاضي "تريون" M.Truant بجلسة ترأسها هو بنفسه . فقد كان "ابراهم" فتاً بحاراً لم يتعدّ العشرين ربيعاً من عمره، من مواليد العاصمة عام 1843 .

شكلت محاكمة الشاب الجزائري منعرجاً خطيراً غيّر مسار حياته كلياً وقلبها رأساً على عقب، لم يكن قط ليتخيّلها من ذي قبل، حيث سارع القاضي "تريون" إلى إدانته عبر حكم قاس جدًّا بعيداً كل البعد عن القاعدة القانونية مبدأ قرينة البراءة الذي ينصّ على أن المتهم بريء حتى تُثبت إدانته بحكم قضائي نهائي، إذ هرول القاضي الفرنسي خلال محاكمة "ابراهم بن محمد" نحو إثبات التهم والنزول عليه بأقصى العقوبة تمثلت في الحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة. كان هذا الحكم يعكس على نحو كبير قسوة المحلفين الفرنسيين حيال الجزائريين الأهالي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات