38serv

+ -

بعد الإهانة التي تعرض لها الطيب البكوش من قبل منظمي القمة 32 لجامعة الدول العربية التي انعقدت شهر ماي الماضي بجدة، حين تم طرده من اجتماعات القمة، ها هو نفس الشخص الذي ينتحل صفة أمين عام لاتحاد المغرب العربي، بعد انقضاء عهدته منذ ما يزيد عن عام، يتعرض لإهانة أخرى خلال أشغال قمة حركة عدم الانحياز المنعقدة بالعاصمة الأذرية باكو.

البكوش الذي لم يكن له أي نشاط خلال هذا اللقاء، اكتفى في بيانه الذي نشره أياما بعد موعد اللقاء بإعطاء نبذة تاريخية عن حركة عدم الانحياز، حتى الصور التي نشرها على نفس الموقع أظهرت حجم الإهانة التي تعرض لها من يزعم أنه يترأس منظمة جهوية، إذ يبدو مكانه في آخر القاعة دون أي شارة أو لافتة تدل على أنه يمثل أية منظمة مثل باقي المشاركين الذين تمت دعوتهم لتمثيل المنظمات الدولية والجهوية.

البكوش لم يحظ بأي لفتة أو اهتمام من قبل منظمي هذه القمة، إذ رغم محاولاته العديدة للتدخل خلال أشغال اللقاء، وعلى الرغم من التدخلات العديدة للمملكة المغربية التي ينفذ هذا المدفوع قسرا أجندتها، تم تجاهله ولم يحظ حتى بفرصة إبداء ولو تعليق بسيط، فضلا عن التدخل باسم منظمة جهوية ينتحل صفة تمثيلها.

البكوش الذي حضر بصفته الشخصية، تنفيذا للأجندة المخزنية، لم يُر له أثر خلال كل أشغال القمة، فربما حجم الإذلال والإهانة التي تعرض لها جعلته يتوارى عن الأنظار.

فلم يُشاهَد إلا في تلك الصورة الشخصية التي أُخذت له للذكرى، والتي ستبقى من دون شك تذكره بحجم الإذلال الذي تعرض له.

فالمنظمون الذين يدركون ألاعيب هذا المدفوع ومن يقف وراءه لم يخطر ببالهم حتى إعطاؤه فرصة للبروز في أي نشاط بسيط للقمة، فضلا عن أن يحظى بشرف الظهور في الصورة الرسمية الجماعية للمشاركين في القمة.

الأكيد أن من يتمادى في تنفيذ الإملاءات المخزنية لن ينال سوى الذل والإهانة، فلو كان هذا الشخص يكنّ أدنى احترام للمنظمة التي يدّعي زورا تمثيلها فلن يقبل بهذا الحجم من الإهانات المتوالية.