شركة جزائرية من بين أقوى 100 شركة عائلية عربية

38serv

+ -

بدأت معظم الشركات العائلية الكبرى في الشرق الأوسط، أعمالها عبر الوكالات أو التوزيع لشركات عالمية. وقد نجح الكثير منها في التوسع، عبر إضافة قطاعات جديدة إلى محافظها، إلى جانب الاستثمار في أسواق المال لتحقيق النمو في المنطقة.

وحسب موقع فوربس للشرق الأوسط، قام بتقرير لمعظم هذه الشركات العائلية الناجحة واستخلاصها في قائمة "أقوى 100 شركة عائلية عربية" لعام 2023 التي تمكنت من الاستمرار عبر مرور الأجيال، حيث أسست 6 منها في القرن التاسع عشر، كما يعد أكثر من 60% من الشركات العائلية المصنفة في القائمة، من المساهمين الرئيسيين في شركات مدرجة في أسواق المال العربية، التي أسست العديد منها، مما أسهم في توفير رأس المال، وأتاح لأفراد العائلات الحصول على فرص جديدة، فضلًا عن تحسين الشفافية وتعزيز الحوكمة، من بينها شركة سيفيتال الجزائرية الخاصة التي يملكها يسعد ربراب المختصة في صناعة الزيوت والمواد الدسمة وتكرير السكر، و أنشأت سنة 1998 حيث تقوم بتسويق منتجاتها في كل من بلدها الجزائر، تونس، روسيا، فرنسا، سويسرا، مالي، أوكرانيا، وتمتلك المجموعة 28 شركة أخرى.

وأضاف الموقع، أن النساء تشغل اليوم مقاعد في مجالس إدارة معظم الشركات العائلية في الشرق الأوسط، إلا أن غالبية رؤساء هذه الشركات لا يزالون رجالًا، حيث تقود النساء 4 شركات فقط من بين أقوى 100 شركة عائلية عربية. تتصدر السعودية القائمة بواقع 33 شركة، منها 4 شركات ضمن أقوى 10 شركات عائلية عربية. بينما حلت الإمارات في المركز الثاني بواقع 29 شركة، تليها مصر بـ9 شركات، وقطر بـ8 شركات.

كذلك توجهت الشركات العائلية إلى الاستثمار في الشركات الناشئة، حيث استثمرت مجموعة منصور ومجموعة عبد اللطيف جميل في الشركات الناشئة العالمية. واستحوذت مجموعة تمر على حصة أغلبية في شركة (Mumzworld) للتجارة الإلكترونية في منتجات الأمهات والأطفال في عام 2021.

وفي سياق محاولتها مواكبة التطور في مجال الاستدامة، مع تسليم معظمها دفة القيادة للجيل الثاني أو الثالث، بدأت هذه الشركات مرحلة التغيير عبر تبني الاستدامة، بما يتماشى مع التطورات التي يشهدها العالم، لتركز معظم الشركات العائلية في المنطقة على القضايا الاجتماعية أكثر من البيئة. ووفقًا لدراسة أجرتها شركة بي دبليو سي لعام 2023، فقد وضعت 11% فقط من الشركات العائلية أهدافًا حول تأثيرها البيئي، بينما تُعلن نحو 38% منها فقط بشكل منتظم عن أداء المؤشرات غير المالية.

في حين تعمل العديد منها على تطوير الحوكمة، وتأسيس هياكل واضحة، وتعيين مديرين محترفين في مناصب رئيسية. كما لدى بعض الشركات مجالس إدارة منفصلة للعائلة والشركة، وعدد منها تضم أعضاء غير منتمين للعائلة في مجالسها. لكن أغلبها تضم أعضاء غير منتمين للعائلة في فريق الإدارة العليا.

وفي ضوء التحول التكنولوجي الجاري في مختلف القطاعات، ستضطر العديد من الشركات العائلية التي تركز بشكل كبير على الأعمال التقليدية على تبني هذا التغيير للاستمرار.