خسرت باريس باعتراف مختصين فرنسيين أنفسهم، ليس تأثيرها في منطقة الشرق الأوسط فحسب، وهي التي كانت تملك قنوات اتصال عديدة، بل مصداقيتها أيضا لدى شعوب المنطقة، بعدما فقدت سياستها الخارجية "توازن مواقفها" الذي شكّل عقيدة تعامل كل رؤسائها السابقين مع أزمات الصراع العربي الإسرائيلي.
يلخّص موقف زعيم حزب "فرنسا الأبية" ميلونشون ووزير الخارجية الفرنسي الأسبق، دومنيك دوفيلبان، مما يجري في فلسطين، حالة "الإنحراف" في الموقف الرسمي الفرنسي وابتعاده عن تقاليد السياسة الخارجية الفرنسية التي ظلت تلتزم "الحياد الإيجابي" في الصراع العربي الإسرائيلي. ولم يسبق أن تخندقت فرنسا بهذا الشكل في دعم حكومة نتانياهو "اللامشروط" وتشجيعه على تنفيذ حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني، وهي التي تتخذ من حقوق الإنسان إحدى ركائز دبلوماسيتها الخارجية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات