38serv

+ -

يقوم النتن ياهو وحكومته كل ما في وسعهم لإطالة أمد الحرب عبر تعطيل صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، لأنهم يعلمون أن انتهاء الحرب مع المقاومة بعني بداية حرب أخرى بالنسبة لهم أمام رأي عام صهيوني ينتظر فقط تلك اللحظة للانقضاض عليهم.

النتن يعلم جيدا أنه انتهى سياسيا يوم 7 أكتوبر، بعد أن أسقطت المقاومة أسطورة الجيش الذي لا يقهر واقتحمت المستوطنات وأسرت مستوطنين وجنود، وكل ما يقوم به اليوم في غزة من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ما هو إلا محاولة لربح الوقت والتحضير لمعركة محسومة مسبقا وهي معركة البقاء في السلطة رفقة زوجته سارة.

فحتى في عز هذه الحرب تتعالى الأصوات في دولة الكيان لتنحية النتن فما بالك يوم تضع الحرب أوزارها.

استطلاعات الرأي لا تترك أي مجال في الشك فآخرها يتحدث عن أن 76 بالمائة من المستجوبين غير راضين عن النتن ويطالبون برحيله.

أراد مجرم الحرب تحقيق بعض الانجازات باقتحامه غزة سواء تحرير الأسرى بطريقة بطولية أو القضاء على كوادر حماس في مقدمتهم القائد يحيى السنوار، ليخفف الضغط على نفسه والمناورة للمحافظة على الحكم غير أن لا شيء تحقق في ساحة الوغى ما زاد من متاعبه في مواجهة بني جلدته.

النتن ليس فقط مستعد لحرق غزة فهذا معلوم، لكنه قادر على حرق الكيان المغتصب برمته دفعا لأي مساءلة أو أي تحقيق، واستهل ذلك عبر قضية التغريدة التي سارع إلى حذفها والاعتذار عنها والتي ألقى فيها المسؤولية على أجهزة الأمن متهما إياها بعجزها في استشعار عملية طوفان الأقصى.

زوج سارة يعلم جيدا أنه كان أصلا في وضعية صعبة قبل السابع أكتوبر ويعلم علم اليقين أنه سيكون في وضع أصعب لحظة إعلان وقف إطلاق النار.

 

 

 

كلمات دلالية: