38serv
مني جيش الاحتلال الصهيوني بهزيمة استخباراتية جديدة، اليوم الأربعاء، بعد انسحابه الجزئي من مشفى الشفاء دون تقديم أدلة واضحة حول وجود أنفاق أو مقرات لقادة حماس داخله.
واقتحم الجيش الصهيوني المشفى فجر اليوم بقوات كبيرة وقام بعملية بحث متواصلة داخله استمرت حوالي الـ20 ساعة.
وأكدت وكالة "الأنضول"، مساء اليوم، انسحاب جزئي للآليات العسكرية الصهيونية من مجمع الشفاء الطبي بغزة مع الإبقاء على الجنود داخله، حيث قام الاحتلال بحملة اعتقالات طالت المرضى وأهاليهم.
وكان جيش الاحتلال قد وضع مشفى الشفاء الطبي كهدف لعمليته البرية في قطاع غزة وأكد مرارا أن قيادة حماس تتخذ منه مقرا لها وتحتجز رهائن داخله، وهو ما ذهب إليه البيت الأبيض أمس الثلاثاء مؤكدا وجود دلائل قوية حول صحة الرواية الصهيونية مقدمة بذلك الضوء الأخضر لاقتحامه.
وأكد المدير العام بوزارة الصحة في غزة أن الاحتلال خرب مجمع الشفاء ودمر أجهزة لا توجد في القطاع إلا في مجمع الشفاء، مضيفا أن دبابات الاحتلال تقف بأعداد كبيرة أمام المقر، حيث لم تعثر على أي عتاد أو سلاح في المستشفى.
ولمحاولة التغطية على الإخفاق، خرج المتحدث باسم الجيش الصهيوني في ندوة صحفية زعم فيما العثور على أسلحة ومواد استخباراتية داخل المستشفى دون تقديم أدلة قاطعة، وهي رواية مشابهة لما أعلن عنه ذات المتحدث خلال اقتحام مستشفى الرنتيسي حيث نشر شريط فيديو زعم فيه تقديم أدلة تدين حماس غير أنه أصبح محل سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتضاف هذه الهزيمة إلى تلك التي منيت بها استخبارات العدو فجر السابع أكتوبر الماضي بعدما فاجأتها المقاومة الفلسطينية بهجوم إلى داخل المستوطنات في غلاف غزة.