استثمارات ضخمة لسونلغاز لتحسين الخدمات والربط

+ -

أكد المستشار والناطق الرسمي باسم مجمع سونلغاز، خليل هدنة، بأنّ نسبة التغطية بالكهرباء بالجزائر اليوم بلغت 99 بالمائة في القطر الوطني، بينما وصلت نسبة التغطية بالغاز الطبيعي إلى حدود 69 بالمائة، في حين يبلغ المعدل العالمي المعمول به 45 بالمائة وهو ما يعتبر إنجازا كبيرا للدولة الجزائرية ومؤشرا قويا على حجم الاستثمارات في مجال تطوير شبكة الكهرباء والغاز من قبل المجمع.

وكشف هدنة، في مقابلة على أمواج القناة الأولى للإذاعة الجزائرية اليوم، ضمن برنامج "ضيف الصباح" أنّ عدد الزبائن المستفيدين من التغطية الكهربائية في الجزائر فاق 11 مليون و800 ألف، في حين يستفيد 7.7 مليون شخص من الربط بالغاز الطبيعي.

وذكر المتحدث تخصيص سونلغاز استثمارات تقدر بـ 140 مليار دينار لسنة 2025 بهدف ربط 340 ألف مسكن بالكهرباء و140 ألف مسكن بالغاز، باستثمارات تقدر بـ 140مليار دينار من الاستثمارات العامة، فيما قدرت الاستثمارات في مجمل البرامج المسجلة خلال السنوات بـ 450 مليار ينار وتم خلالها ربط 2.4 مليون مسكن بالغاز و450 ألف مسكن بالكهرباء.

وتابع "المجمع يسهر على تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية القائم على 3 محاور أبرزها تغطية المناطق المعزولة بالطاقة الكهربائية وربط المستثمرات الفلاحية ومناطق النشاط الصناعي."

وقال خليل هدنة، "سونلغاز نجحت في تغطية جل المناطق المعزولة بالكهرباء بما فيها الاعتماد على الطاقة الشمسية وقامت بربط 55 ألف مستثمرة فلاحية مع ترقب بلوغ 65 ألف مستثمرة مع نهاية السنة الجارية."

وكشف المستشار والناطق الرسمي باسم مجمع سونلغاز بأنّ الجزائر تنتج اليوم ما يعادل 25500 ميغاواط من الطاقة الكهربائية وهذه الوفرة تمكنها من التصدير للخارج مثلما هو الحال اليوم مع تونس إضافة إلى تسجيل مشاريع ودراسات تشمل عمليات التصدير نحو كل من ليبيا ودول أوروبية عن طريق إيطاليا.

وأضاف قائلا "معدل الاستهلاك الوطني من هذه الطاقة المتوفرة لا يتجاوز الثلث ونعمل على تحفيز الصناعيين والمستثمرين على الاستفادة منها، بالموازاة مع استكشاف مزيد من الأسواق الخارجية لجلب العملة الصعبة. "

وتابع ضيف الإذاعة "سونلغاز تقوم حاليا بتصدير بعض معدات الإنتاج مثل "شفرات" التوربينات لدول خليجية وهولندا وقريبا بلجيكا المنتجة بمصنع " ذراع الحاجة" بالمسيلة إلى جانب الشروع قريبا كمرحلة أولى في تركيب المولدات عالية التوتر داخل الوطن عن طريق المصنع المتواجد بولاية باتنة في إطار الشراكة مع المجمع الأميركي "جنرال إلكتريك" والهدف التصدير إلى القارة الإفريقية.

وأضاف أنّ "سونلغاز هي قبلة للعديد من الدول سواء في أوروبا أو إفريقيا للاستفادة من الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها في مجالي إنتاج الغاز والكهرباء وقمنا بإنشاء العديد من المدارس الخاصة بالتكوين استفاد منها عمال من 11 دولة إفريقية ونظمنا معارض في موريتانيا وهناك مشاورات مع دول مثل إيران وكينيا لإبرام اتفاقيات للتعاون الثنائي".

ومن الناحية المقابلة، طمأن الناطق الرسمي باسم مجمع سونلغاز المواطنين والمستثمرين بأن المجمع سيضمن تأمين الكهرباء خلال موسم الاصطياف على الرغم من التوقعات باشتداد درجات الحرارة، حيث اتخذت كل التدابير اللازمة، وذلك بناء على تجربة الصائفة الماضية والتي بلغ خلالها معدل استهلاك الكهرباء مستويات غير مسبوقة.

وقال إن المخطط التنموي لصائفة 2024 يضمن انجاز العديد من المشاريع ومنها مراكز الربط الكهربائي والمحولات والمحطات المتنقلة بهدف رفع مستوى القدرة المركبة ومنها وضع 22 منشاة طاقوية كبرى حيز الخدمة، بالإضافة إلى 12 منشاة أخرى تراوح معدل الإنجاز بها ما بين 80 إلى 100 بالمائة إضافة إلى عمليات الصيانة الدورية لتفادي الانقطاعات".