زعيم الميليشيات يترشح للانتخابات في أوكرانيا

+ -

 أعلن زعيم الحركة المسلحة لليمين المتطرف الأوكرانية ”دميترو ياروش” عن ترشحه في انتخابات 25 ماي المقبل. وقال ياروش (42 سنة) ”إن بلده في حالة حرب مع روسيا”، لكنه استبعد إرسال مقاتلين إلى شبه جزيرة القرم لتحريرها دون أخذ الإذن من حكومة كييف. وأضاف أنه سيجند أنصار ”برافي سكتور” (الجهة اليمنى) في جميع المناطق في الحملة القادمة.بينما طالب وزير خارجية روسيا سرغاي لافروف من منظمة الأمن والتعاون الأوروبي فتح تحقيق لتحديد هوية القناصين الذين تسببوا في مقتل 82 شخصا في أحداث أوكرانيا في الشهر الماضي. جاء الطلب بعد الكشف عن مكالمة هاتفية جرت بين ممثلة الدبلوماسية الأوروبية كاثرين آشتون، ورئيس الدبلوماسية الإستونية أورماس بايت. حيث قال لافروف في ندوة صحفية عقدها أمس مع نظيره التاجيكي إن ”المعلومات الأخيرة حول تورط قناصة لا يمكن السكوت عنها”. وأضاف أن ”هناك الكثير من الكذب الذي استعمل في تضليل الرأي العام الأوروبي وتوجيهه في الاتجاه الخاطئ”. وجاء في التسجيل أن ”نفس القناصة قتلوا الناس من الجهتين”، من متظاهرين و15 من أعوان الشرطة.وأضاف أن ”الحكومة الانتقالية ليست مستقلة، بل يسيطر عليها المتطرفون القوميون الذين استحوذوا على الحكم بالقوة”.وكانت مجمل الدول الغربية اتهمت قوات مكافحة الشغب بارتكاب تلك التجاوزات. ورفعت الحكومة الانتقالية في كييف دعوى قضايا ضد الرئيس السابق فكتور يانكوفيتش بتهم جرائم في حقوق الإنسان.قال لافروف إن روسيا مستعدة لفتح حوار ”نزيه ومتساوٍ”، وغير وزير خارجية أوكرانيا أندري داشيتزا من جانبه اللهجةَ تجاه موسكو، حيث اعتبر أن هناك ”تفاهما روسيا في حتمية تشكيل مجموعة اتصال”. والتقى نائبه بالسفير الأوكراني بموسكو في أول خطوة بين البلدين.فيما كرر رئيس اللجة الأوروبية منوال باروزو من أثينا، أكثر من 10 مرات كلمة ”السلم”، وقال إن ”أوروبا لا تريد المواجهة”، بل أكد أن كل ما تريده أوروبا هو ”إقناع روسيا بأن شراكتنا مع أوكرانيا ليست ضد روسيا”.وردا على التصعيد الغربي وبخاصة التهديدات الصادرة من الولايات المتحدة وحلف الناتو، كشفت مصادر مقربة من وزارة الدفاع الروسية أن موسكو تنوي تعليق معاهدة ”ستارت” الموقعة بين روسيا والولايات المتحدة والمتعلقة بالصواريخ الباليستية، والتي تقضي بتفتيش المنشآت قصد تقليص تلك الأسلحة الفتاكة. ومن جانبه، قدر البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) عدد الجنود الروس بشبه جزيرة القرم بأكثر من 20 ألفا.وفي دانتسك وخاركوف شرق أوكرانيا، خرج الآلاف من الأشخاص من الموالين لموسكو في مظاهرات للتعبير عن مساندتهم للاستفتاء الذي سيقام في 12 مارس لضم القرم إلى روسيا.وفي القرم، حاول ملاحظو منظمة الأمن والتعاون الأوروبي الدخول للمرة الثالثة في ظرف أسبوع، لكنهم منعوا من العبور. ثم عادوا على أعقابهم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: