نواب في البرلمان يقترحون 27 فيفري ”يوما للوحدة الوطنية”

+ -

تقدم 21 نائبا في المجلس الشعبي الوطني، من مختلف الانتماءات الحزبية ومن الأحرار، باقتراح قانون يتمم المرسوم التشريعي رقم 93-11 المؤرخ في 22 جوان 1993، ويتعلق باعتماد أيام وطنية مرتبطة بثورة التحرير، باعتماد تاريخ 27 فيفري ”يوما للوحدة الوطنية”، تمجيدا لذكرى الانتفاضة الشعبية الخالدة في ربوع الصحراء الجزائرية في 27 فيفري سنة 1962. طالب الموقّعون على الاقتراح، حسب البيان الذي تلقت ”الخبر” نسخة منه، اعتماد يوم 27 فيفري من كل سنة ”يوما للوحدة الوطنية”، ”تمجيدا لذكرى الانتفاضة الشعبية الخالدة في ربوع صحرائنا”. واعتبر هؤلاء أن المظاهرات التي عرفتها منطقة ورڤلة يوم 27 فيفري سنة 1962، واحدة من الصفحات الناصعة في سجل نضالات الشعب الجزائري. وأضاف البيان أن المظاهرات أكدت من جديد تمسك الجماهير الشعبية في هذه الأقاليم الصحراوية ارتباطها الوثيق بقيادة جيش وجبهة التحرير، وأظهرت مدى لحمة ووحدة الشعب الجزائري، وأعطت للمفاوض الجزائري دعما قويا في الوقت المناسب، كما أحبطت جميع المناورات الدنيئة والمغرضة للمفاوض الفرنسي، الهادفة لفصل الصحراء عن الوطن الأم.ويؤكد الموقّعون أن هذه المظاهرات لا تقل عن مظاهرات 11 ديسمبر التي عرفتها الجزائر العاصمة. وقال البيان إن المظاهرات الشعبية يوم 27 فيفري في ورڤلة تعبّر عن الرفض المطلق والاستنكار الشديد من طرف سكان المنطقة لكافة مؤامرات الاستعمار الفرنسي التي كانت تستهدف ضرب وحدة الشعب الجزائري والمساس بوحدة التراب الوطني. ويشير الموقّعون إلى أن انتفاضة 27 فيفري كانت بمثابة رد شعبي مباشر وأسقطت آخر الأوراق التي راهن عليها الاستعمار الفرنسي في مفاوضاته مع جبهة التحرير الوطني، والتي ترمي إلى فصل الصحراء الجزائرية عن باقي التراب الوطني. وأضاف البيان أن المواطنين في تلك المناطق خرجوا يومها استجابة لتعليمات القيادة الثورية إلى كافة أعيان وشيوخ المنطقة ومسؤولي المجالس التنظيمية، وتزامنت المظاهرات مع قدوم الوفد الوزاري الفرنسي إلى المنطقة قصد الترويج للأطروحة الاستعمارية التي مفادها أن سكان الصحراء يقبلون بالبقاء تحت الراية الفرنسية بعد نيل الجزائر استقلالها. وشارك في مظاهرات 27 فيفري مواطنون عزّل من مختلف الفئات العمرية، رافعين عديد الشعارات، من بينها ”الصحراء جزائرية” و«لا لفصل الصحراء عن الوطن الأم” و«نعم للوحدة الوطنية”، والتي ردت عليها القوات الفرنسية بكل عنف، مستعملة كل وسائل الترهيب والقمع، ما أوقع العديد من الشهداء والجرحى بين مواطني ورڤلة.     

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: