إسرائيل: وثائق سرية لاتفاق السلام مع مصر

كشف عدد من الوثائق الإسرائيلية السرية اليوم الأربعاء، أن إسرائيل كانت مترددة للغاية في التوقيع على اتفاقية السلام مع مصر. وأشارت هذه الوثائق التي أفرجت عنها إسرائيل اليوم، بمناسبة الاحتفال بمرور 35 عاماً على التوقيع على اتفاقية السلام، أن كلاً من رئيس الوزراء ووزير الدفاع الراحلين مناحيم بيجن وموشيه ديان، شككا في نوايا السادات الحقيقية للتوقيع على اتفاقية سلام. وقال ديان في جلسة سرية لـ بيجن، إن السادات عاشق للألمان وكان متحمساً جداً للانتصارات التي كانوا يحققونها إبان الحرب العالمية الثانية، وهو الأمر الذي دفع ديان للتشكيك في نوايا السادات وجديته للتوقيع على اتفاقية السلام. وأشارت وثيقة أخرى، إلى أن طلب المصريين بضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي المحتلة أزعج تل أبيب بشدة، خاصة وأنها كانت تستعد للاستمرار في احتلال سيناء من أجل الاستفادة منها. وأندلعت الاشتباكات الجدية بين الكثير من الأطراف في الحكومة الإسرائيلية، غير أن الإسرائيليين وافقوا في النهاية على الانسحاب من سيناء بشرط بقاء الضفة الغربية تحت السيادة الإسرائيلية، بحسب هذه الوثائق. وتوضح وثيقة أخرى إلى أنه وفي نهاية المطاف استطاع الإسرائيليون الحصول على ما يريدون. وتم توقيع معاهدة السلام مع مصر، وانسحبت إسرائيل حتى خط الحدود الدولي مقابل معاهدة سلام كامل. ومن ناحية أخرى، لم يشمل الاتفاق الطلب المصري بالانسحاب من الضفة الغربية وقطاع غزة. بدلاً من ذلك، التزمت إسرائيل بمنح حكم ذاتي فلسطيني، وهو الطلب الذي نوقش بعد ذلك لسنوات، وجاء إلى حيّز الوجود فقط مع إقامة السلطة الوطنيّة الفلسطينية عام 1994.