سكان حاسي الدلاعة يحيون وعدة سيدي أحمد بن حرزالله

+ -

أحيا سكان بلدية حاسي الدلاعة جنوب مدينة الأغواط وعرش الحرازلية، نهاية هذا الأسبوع، وعدة الولي الصالح سيدي أحمد بن حرزالله في أجواء احتفائية بهيجة ميزتها عروض الفنتازيا وحلقات الشعر الملحون التي استقطبت آلاف المواطنين من مختلف مناطق الوطن. 

عاشت بلدية حاسي الدلاعة الواقعة على بعد 125 كيلومتر جنوب شرق مدينة الأغواط، نهاية الأسبوع، أجواء احتفالية بهيجة استقطبت آلاف المواطنين القادمين من جهات الوطن لمشاركة عرش الحرازلية أكبر عروش المنطقة في إحياء وعدة الولي الصالح سيدي أحمد بن حرزالله، والتي تضمنت عروضا للفنتازيا والخيالة على دوي البارود ونغمات الناي، إضافة إلى حلقات الشعر الشعبي وموائد الكسكس التقليدي باللحم بعد ذبح، حسب مصادر محلية، 120 شاة. يعود تنظيم الوعدة إلى مطلع القرن السادس عشر ميلادي شكرا لله بعد الانتهاء من موسم الحصاد قبل مباشرة الموسم الفلاحي الجديد والتبرك بالولي الصالح، فتقام عدة مناسبات سنوية عند كل عرش في المنطقة لإحياء ذكرى الشيخ والولي الصالح، فنجد عرش الحرازلية بحاسي الدلاعة والمخاليف بسيدي مخلوف وأولاد سيدي عطاء الله بن العابد بتاجموت وأولاد سيدي الناصر بالحاج المشري، وغيرهم. للإشارة، فإن الشيخ سيدي أحمد بن حرزالله الحسيني ذا النسب الإدريسي الشريف المنتهي إلى الإمام علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي لله عنهم، هو من مواليد تلمسان سنة 901 هجري، حيث نشأ وترعرع وحفظ القرآن على يد الشيخ أحمد بن حنين السماتي، ثم انتقل إلى الشيخ أحمد بن يوسف الملياني الذي اعتبر في ذلك الوقت من كبار علماء القرن التاسع الهجري، فتعلم على يده علوما كثيرة من أهمها الفقه، وعلم الحديث، والتفسير، والسنة النبوية الشريفة، والتوحيد والتصوف، إلى أن أجازه شيخه وأمره بالتوجه إلى شمال الصحراء فاستقر به المقام في وادي الحميض قرب منطقة ”دمد” ببلدية مسعد في ولاية الجلفة، التي أسس بها زاويته وأقام فيها المسجد العتيق، اللذين كانا منارة للعلم والمعرفة وغرس روح التعاون والتسامح والصلح بين القبائل المتناحرة والمتصارعة في وقته على الماء والكلأ.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: