ضيوف الرحمان يستعدون لإتمام الركن الأعظم بمشعر عرفات

+ -

   توافد ضيوف الرحمان اليوم الخميس على مشعر منى بمكة  المكرمة لقضاء يوم التروية استعدادا لوقفة عرفة إبتداءا من فجر يوم غد لإتمام الركن  الأعظم من فريضة الحج اقتداءا بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وذلك قبل أول أيام  عيد الأضحى المبارك. ويستعد أكثر من 3 ملايين حاج جاءوا من "كل فج عميق" للوقوف "بالمشعر الحرام"    صعيد عرفات الطاهر يوم غد الموافق للتاسع من ذي الحجة ليؤدوا الركن الأعظم من  الحج وذلك بعد قضاء "يوم التروية " بمشعر منى الذي يعد أحد أيام العشر الفاضلة  في القرآن الكريم يعكفون خلاله على تلاوة القران الكريم والذكر والدعاء. ويحظى مشعر منى بمكانة متميزة فبه رمى نبي الله إبراهيم عليه السلام الجمارات  وذبح فدي إسماعيل عليه السلام ليؤكد نبي الهدى صلى الله عليه وسلم هذا الفعل في  حجة الوداع. وعليه بدأ حجاج بيت الله الحرام التوافد صباح يوم التروية " الثامن من شهر  ذي الحجة " إلى مشعر منى زلفا وتقربا لله تعالى راجين منه القبول والمغفرة أسوة  بسنة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم. وببزوغ فجر يوم الغد سيقصد ضيوف الرحمان "المشعر الحرام" بعرفات للوقوف  في المكان الذي نزل فيه جبريل عليه السلام على نبينا صلى الله عليه وسلم بآيات  "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا". والوقوف في عرفة يعد عمدة أفعال الحج وأهم أركانه ولهذا يقول الرسول  صلى  الله عليه وسلم " الحج عرفة" حيث يقف الحجاج بالمكان من الزوال يوم عرفة إلى طلوع  الفجر الثاني من يوم النحر. ولا يكتمل ركن الحج إلا بالوقوف بعرفات الذي تجتمع على صعيده كل الأعراق  والجنسيات والأعمار القادمة من كل أصقاع العالم في لباس ونداء واحد تشرئب فيه الأعناق  وترتفع الأيادي بالتضرع إلى لله راجين مغفرته ورحمته. وعرفات هي سهل منبسط محاط بقوس من الجبال ووتره وادي عرنة ويقع على الطريق  بين مكة والطائف شرقي مكة المكرمة بنحو 22 كيلو مترا وعلى بعد 10 كيلو مترات من  مشعر منى و 6 كيلو مترات من المزدلفة بمساحة تقدر ب 10.4 كيلو مترات مربعة   وليس  بعرفة سكان أو عمران إلا أيام الحج غير بعض المنشآت الحكومية. وبعد ان يقضي الحجاج يوم عرفة وقتهم في الإبتهال إلى الله والدعاء ويؤدون  صلاة الظهر والعصر قصرا وجمعا بأذان والقامتين  يشرعون في النفور من عرفة متوجهين  الى مزدلفة المحطة الثانية لهم حيث يصلون المغرب والعشاء جمع  تقصير و يجمعون الحصيات  استعدادا للتوجه في اليوم ال 10 من ذي الحجة الى منى لاداء صلاة الصبح . وفي فجر اليوم الأول لعيد الاضحى يشرع ضيوف الرحمن بأداء نسك رمي الجمرات  في مشعر منى برمي الجمرة الكبرى بسبع حصيات ومنه الحلق والتقصير والتحلل الاصغر  ونحر أضحية العيد ثم القيام بطواف الإفاضة والسعي ثم العودة الى منى للمبيت بها. أما في ال 11 من ذي الحجة وهو أول ايام التشريق وثاني أيام العيد يرمي  ضيوف الرحمن الجمرات الثلاث بدءا بالجمرة الصغرى فالوسطى  ثم الكبرى . وامام الحاج او الحاجة أداء مناسك رمي الجمرات الثلاث طوال ايام التشريق الثلاث  التي تبدا من ثاني ايام العيد حيث يجوز للمتعجلين الاكتفاء برمي الجمرات ليومين  فقط.  وفي اليوم الثاني للتشريق يحمل الحاج 21 حصية حيث يرمي في كل جمرة 7 حصيات  الصغرى فالوسطى ثم الكبرى ويكبر الله وفي اليوم الثالث للعيد يرمي الحاج 21 حصية  و يعود الى منى للصلاة. وبعد الانتهاء من رمي الجمرات والخروج من مشعر منى يتجه الحجاج نحو المسجد  الحرام لاداء طواف الافاضة والسعي فيما سيمكث آخرون بمنى لاداء شعيرة رمي الجمرات  لليوم ال3 في 13 من ذي الحجة  من أيام التشريق عملا بقوله تعالى "فمن تعجل في يومين  فلا اثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه".

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات