انهيار المجمّع البترولي يفتح الشهية للتتويج بالألقاب

38serv

+ -

لم تكن نتائج المجمّع الرياضي البترولي لكرة اليد الموسم المنقضي، مثلما كان عليه الحالفي المواسم الماضي، فبعد سيطرته على الألقاب الوطنية في المواسم الماضية، خرج المجمّع الرياضي البترولي خالي الوفاض، وسط تساؤلات عما إذا كان عهد سيطرة المجمع على المنافسات الوطنية للكرة الصغيرة قد ولّى. يمثل الموسم المنقضي أسوأ المواسم في تاريخ المجمّع الرياضي البترولي لكرة اليد، فإلى جانب إخفاق الذكور لم تكن الإناث أكثر حظا، حيث لم تنلن نصيبهن من الميداليات، سواء تعلق الأمر بالبطولة أو الكأس.وخسر المجمّع البترولي الرياضي كل الألقاب، تاركا التتويجات للأندية الأخرى، على رأسها نادي براقي الفائز بكأس الجزائر وشبيبة سكيكدة الفائزة بلقب البطولة، مخيبا أمال كل عشاقه.وكان الرهان قائما على فريق الذكور، بنجومه، يتقدمهم قائد “الخضر”، مسعود بركوس، إلا أن الصدمة كانت كبيرة، بعد خروج الفريق لدى الجنسين دون أي لقب. وأقصي فريق الذكور الذي يحمل الكأس منذ 1997 أمام نادي تاجنانت في الدور ثمن النهائي هذا الموسم، فيما حمل المجمّع لقب البطولة ما بين 1997 إلى غاية 2014، ولم يفز بالكأس عام 2004، بما أنها عادت إلى نادي بسكرة.ويسيطر المجمّع الرياضي البترولي على المنافسة الوطنية منذ 15 عاما، وقد بدا طبيعيا أن تعرف التشكيلة تراجعا في مردودها، كما بدا منطقيا التوقف قليلا لإعداد تقييم للنتائج المفاجئة وبناء على ذلك اعتماد حلول سريعة للعودة إلى الواجهة في ضوء توفر المجمّع على الوسائل المالية والمادية لتحفيز اللاعبين على العطاء أكثر.ومن بين الحلول التي يعتزم مسؤولو النادي اعتمادها القيام بتشبيب التشكيلة واستقدام لاعبين من دون تجاهل الرهان على لاعبي فئة الأواسط. وحسب ما علمناه، فإن إدارة المجمّع لا تريد التفريط في خدمات المدرب رضا زڤيلي، وتعتبره أب أكبر النتائج التي سجلها الفريق منذ سنوات، ما يعني أن إبعاد المدرب الوطني السابق غير مطروح في الوقت الراهن، بحسب الإدارة التي تعزف عن تحميل زڤيلي مسؤولية الإخفاق، خاصة أن التشكيلة لم تستفد من كل عناصرها سواء، بسبب الإصابات، يتقدمهم الحارس عبد المالك سلاحجي، أو مغادرتها التشكيلة كليا مثلما هو الحال بالنسبة للاعبين عمر شهبور وحمزة زواوي وعليان، وبصرف النظر عن المبررات التي جعلت نتائج المجمّع تعرف تراجعا غير مسبوق، إلا أن الأندية الأخرى ستستغل الفرصة لشحن معنويات لاعبيها وتقوم بإعادة ترتيب أوراقها وأولوياتها للتنافس من موقع قوة على الألقاب، بعدما اجتازت شبيبة سكيكدة الحاجز النفسي، بفوزها باللقب الذي كان يمثل التتويج به أشبه بطابو، أمام إمبراطورية المجمّع، حيث مهدت الشبيبة الطريق أمام الأندية الأخرى للمخاطرة برفع سقف أهدافها وطموحاتها الموسم المقبل.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات