طوارئ بسبب الحرارة

سجلت مصالح الحماية المدنية ارتفاع عدد التدخلات بسبب موجة الحر التي تجتاح الولايات الوسطى والغربية للبلاد، بلغ 2152 تدخل في ظرف 24 ساعة؛ معظمها إجلاءات صحية، في الوقت الذي سجلت فيه مصالح الاستعجالات في معظم مستشفيات الوسط والغرب توافد عشرات المرضى وكبار السن لتلقي الإسعافات الأولية لتعرضهم لحالات اختناق وإغماءات.حسب ما صرح به المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية نسيم برناوي لـ “الخبر”، فإن عدد التدخلات ارتفع خلال اليومين الماضيين، والسبب هو حالة التأهب التي قامت بها المديرية بعد النشرية الخاصة لديوان الأرصاد الجوية التي أكدت على ارتفاع درجات الحرارة طيلة هذا الأسبوع.وقد تمكنت فرق الحماية المدنية، يضيف المتحدث، من التدخل عبر الولايات الوطنية وعلى رأسها الوسطى والغربية بمجموع 2152 تدخل، منها إجلاءات صحية، إغماءات، ضربات شمس، إسعافات منزلية، حرائق، حوادث مرور وغيرها من التدخلات الناتجة عن الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة، ورغم صعوبة بعض الحالات في بعض الولايات خاصة لتزامن هذا الارتفاع مع شهر الصيام، يضيف برناوي، إلا أنهم لم يسجلوا أي حالة وفاة بسبب هذا الوضع الاستثنائي.من جهة أخرى، أشار المتحدث إلى أن الحملات التحسيسية التي قامت بها المديرية العامة للحماية المدنية بسبب هذا الظرف الطارئ، هدفها تحسيس المواطنين للتقليل من عدد الإصابات، حيث نصحوا بعدم التعرض لأشعة الشمس خاصة المسنين والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة.كما دعت المديرية إلى تجنب الخروج والتنقل خلال هذه الأسبوع إلا في حالات الضرورة، مع إغلاق النوافذ والستائر وواجهات الشرفات التي تتعرض لأشعة الشمس طول النهار، وعدم ترك الأطفال لوحدهم في السيارة وإعطاؤهم الماء بانتظام، ونفس الأمر بالنسبة للأشخاص المسنينن، علاوة على تجنب الأعمال التي تتطلب مجهودا بدنيا كبيرا وعدم التوافد على المجمعات المائية من أجل السباحة وذلك بالنظر إلى خطورتها.مصالح الاستعجالات هي الأخرى سجلت توافدا واسعا من المرضى بسبب موجة الحر، فحسب المكلفة بالإعلام بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، استقبلت مصلحة الاستعجالات عددا متزايدا في اليومين الماضيين، ومعظم الحالات كانت لكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة خاصة مرضى السكري والربو، فيما سجلت نفس المصلحة بالمؤسسة الاستشفائية لوهران توافدا كبيرا لمواطنين يعانون من مشاكل مرتبطة أساسا بالصيام والحر الشديد. نفس الشيء بالنسبة للولايات الداخلية التي عاش سكانها أمس الجحيم بفعل حرارة الطقس من جهة والصيام.وفي المناطق الجنوبية، أفاد مراسلونا بأن دراجات الحرارة تراوحت بين 42 و50 درجة مئوية، وتعد مناطق رڤان وأدرار وعين صالح وعين ڤزام وبرج باجي مختار وورڤلة المناطق التي سجلت ارتفاعا محسوسا، حيث تراوحت بها الحرارة بين 46 و50 درجة مئوية، وقد طلبت مديريات الصحة بهذه المناطق من السكان الحذر من السير تحت الشمس لأكثر من 10 دقائق.