أصوات رافضة للاتفاق من طبرق ومظاهرات في طرابلس

38serv

+ -

 يبدو أن هواجس المبعوث الأممي برناردينيو ليون من فشل مسار الحوار السياسي بين الإخوة الفرقاء الليبيين، بدأت تلوح. فبعد أن تمت إضافة آخر التعديلات التي أتى بها المؤتمر الوطني الليبي لطرابلس إلى المسودة، وطلب برناردينيو من طرفي الحوار العودة كل إلى برلمانه لمناقشتها والرجوع بأسماء المرشحين لحكومة التوافق الوطني، في غضون 48 ساعة، انطلقت تصريحات رافضة للمسودة من البرلمان الليبي بطبرق.ونظم عدد من المواطنين، أمس، وقفة احتجاجية أمام مقر المؤتمر الوطني العام بالعاصمة طرابلس، للتنديد بمسودة الاتفاق السياسي التي قدمها المبعوث الأممي لأطراف الحوار السياسي في الصخيرات.وعبّر المتظاهرون عن رفضهم لمسودة الاتفاق التي خالفت ثوابت ومبادئ ثورة السابع عشر من فبراير، وأبرزها حكم الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا. كما استنكر المتظاهرون ما اعتبروها تصريحات متضاربة من قبل وفد المؤتمر الوطني العام في الحوار، التي خالفت، بحسب وصفهم، نصوص مسودة الاتفاق وأعطت الشرعية للبرلمان المنحل.وعلى صعيد متصل، أكد رئيس المؤتمر الوطني العام نوري أبوسهمين، أول أمس، أن المؤتمر لم يحدد بعد مرشحيه في حكومة التوافق المزمع تشكيلها عقب الاتفاق السياسي بين الأطراف الليبية، لكنه أعرب في تصريح لــ “وكــالة أنباء التضامن” عن تفاؤله بما ستفضي إليه مجريات الحوار السياسي الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بعد إدراج تعديلات المؤتمر الوطني بمسودة الاتفاق التي وقّع عليها أحد طرفي الحوار “مجلس النواب” بالأحرف الأولى، شهر جويلية الماضي.وشدّد أبوسهمين على أن المؤتمر لن يوقّع على أي اتفاق لا يلتزم بحكم الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا ولا يحترم الثوابت الوطنية، وعدم دخول من وصفهم بالانقلابيين في أي مشهد قادم في البلاد.في حين، أنهى برلمان طبرق اجتماعا عقده، أول أمس، مع ممثليه في الحوار الذي ترعاه البعثة الأممية. وذكر عضو مجلس النواب صالح فحيمة لــ “وكــالة أنباء التضامن” الليبية، أنهم بصدد إصدار بيان رافض لتعديلات المؤتمر الوطني العام على مسودة الاتفاق التي وقّع عليها البرلمان، شهر جويلية الماضي، مطالبين بمناقشة هذه التعديلات ضمن الملاحق، وبما لا يتعارض مع المسودة الموقّع عليها، مضيفا أن وضع تعديلات المؤتمر ضمن المسودة، سيعيد الحوار إلى نقطة البداية، ويجعله معرّضا للفشل. وعلى الصعيد الميداني، ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا”، أمس، أن داعش اختطف 12 مصريا في مدينة سرت، أثناء محاولتهم العودة إلى مصر، ومن بين العمال مسيحيون، مضيفة أن التنظيم الإرهابي أجبر العمال المصريين على بناء السجون والمباني الخاصة بـ”داعش”. كما أعلن “داعش” في تسجيل مصور حمل عنوان “بنغازي مقبرة العملاء”، نشره، أمس، أنه أعدم شخصا يدعى صلاح محمد الخضراوي ويبلغ من العمر 39 عاما، يحمل الجنسية التونسية، بعدما زعم أنه تجسس على عناصره في مدينة بنغازي الليبية لصالح قوات الحكومة الليبية بطبرق.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات