38serv

+ -

كرمت، مساء أول أمس، بقصر الثقافة (محمد بوضياف)، عائلة الراحل ابن عنابة عمار العسكري، متمثلة في شخص زوجته وابنته، حيث وقف الحضور دقيقة صمت على روحه، قبل أن يتمعرض الفيلم الذي أخرجه الراحل “دورية نحو الشرق”. عرض في اليوم التكريمي الخاص بالمخرج الراحل عمار العسكري شريط من إعداد وإخراج عبد الحميد رابية وجمعية (أضواء)، تضمن شهادات لشخصيات عرفت المخرج عن قرب، من بينهم وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، وزير الشؤون المغاربية عبد القادر مساهل، والمخرجون محمد حازورلي، غوتي بن ددوش، لمين بشيشي وآخرون، الذين قالوا إنه كان جنديا صاحب قضية، وليس مجرد عسكري منفذ للمهام.تحدث من عرفوا سفير السينما الجزائرية عن دوره من وراء الكاميرا، وفي تحويله المجتمع إلى سيناريو يمشي ويناضل، وينطق بحجم معاناة الشعب الجزائري في فيلمه (دورية نحو الشرق) بلونين فقط (أبيض وأسود) مرادفين للنصر والموت معا، وهو من عايش الحرب وزمن الحرية. قال صديقة المقرب فوزي صايشي: “سي عمار هنا حط ڤاع فادو”، وقرأ رابية ديباجة طويلة عن شخصية العسكري ودوره في خلق جمعية “أضواء” التي أقسم أعضاؤها ألا يجلس أحد بعده على كرسيه، وقال إن ابن عين الباردة “تشاء الأقدار أن يرتبط اسمه بالرصاص عند مولده زمن الحرب العالمية الثانية، وفي حرب التحرير”.جاءت الشهادات لتؤكد على أن “عمار حط الجزاير في قلبه”، وحمل السينما في قافلة جابت العالم من خلال “زهرة اللوتس” و”المفيد”، لتبقى قضيته التي تحدث عنها “محمود” في “دورية نحو الشرق” مستمرة، كما تبقى وصيته تتردد بفتح دور السينما وهو من حاول الجمع بين الصورة والسياسة، ووصفه أصدقاؤه بصاحب المهمات و”الخطوب”. سي عمار هو “حجارة الوادي الباقية” التي تعهد في فيلمه على لسان “النمس” بألا يخاف الشعب عليها فهي وحدها الصامدة، وهو الذي سيبقى دائما يتوسط مفترق طرق الشرق عند تقاطع “عين الباردة - ڤالمة”، فثمة مسقط رأسه وتنام روحه.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات