وضع القبة العملاقة للمسجد الأعظم شهر فيفري المقبل

38serv

+ -

حددت وزارة الشؤون الدينية شهر فيفري المقبل كآخر أجل لوضع قبة المسجد الأعظم بالعاصمة، وهذا بعد اكتمال الأشغال بالمكتبة ودار القرآن، التي سيشرع في عملية تجهيزها والزخرفة من خلال مناقصة يتم الإعلان عنها لاحقا، في وقت ستتم الاستعانة بالسجاد الجزائري لوضعه بقاعة الصلاة للمسجد، عكس ما روج له حول الاستعانة بالسجاد الإيراني.أكد مصدر مطلع من وزارة السكن العمران أن أشغال إنجاز المسجد الأعظم تسير بوتيرة جيدة، بحيث سيتم تسليم قاعة الصلاة شهر فيفري المقبل، بالتزامن مع الآجال التي حددتها الوزارة لوضع قبته، في وقت أن منارة المسجد التي يصل طولها نحو 260 متر بلغت الأشغال بها نحو 77 مترا، وينتظر أن تنتهي الأشغال بها في الصائفة المقبلة كآخر آجال، بحسب ذات المصدر.في ذات السياق، أفاد مصدرنا بأن أشغال تكملة الجامع الأعظم ستعتمد على مواد البناء الجزائرية، بما في ذلك الرخام الذي حتى إن تم تصنيعه من طرف شركات أجنبية قد تفوز بالصفقة، فإنه يشترط أن يتم جلبه من مناجم الرخام الجزائرية، كما أن أشغال الزخرفة التي سيشرع فيها في ملاحق الجامع، كالمدرسة القرآنية والمكتبة التي بلغت فيها نسبة تقدم الأشغال مائة بالمائة، فإنه سيشرف عليها حرفيون جزائريون شرع في تكوينهم بمعاهد جزائرية متخصصة.في الوقت ذاته، نفى مصدرنا الأخبار التي راجت عن نية المكلفين بالمشروع الاستعانة بالسجاد الإيراني لافتراش قاعة الصلاة، مؤكدا أن هذا الأمر سابق لأوانه وأن اللجنة المكلفة بمتابعة المشروع ستحدد ذلك من خلال مناقصة يتم الإعلان عنها لاحقا. وفيما بلغت نسبة تقدم الأشغال للمعلم الإسلامي نسبة 60٪، أكد مصدرنا أيضا أن النمط المعماري الذي اعتمد في بناء المسجد الأعظم تم وفق نظام متطور مضاد للزلازل ويقلل من شدة الهزة الأرضية بنسب كبيرة، رغم أن المنطقة مصنفة في الخانة الثالثة من حيث درجة الخطورة.وقد مكن مشروع الجامع الأكبر من إنعاش الصناعة المحلية فيما يخص مواد البناء الجزائرية، بعد أن تم إطلاق دعوة للمؤسسات الجزائرية الراغبة في تزويد مشروع الجامع الكبير بمواد البناء الضرورية، على أن تقوم المؤسسات المنتقاة بعرض منتجاتها للتأكد من مطابقتها لمعايير الجودة المطلوبة قبل التوقيع على الصفقات، وهو القرار الذي يندرج في إطار سياسة دعم وسائل الإنتاج الوطنية وحمايتها في ظل الارتفاع المتزايد لحجم الواردات.يذكر أن جامع الجزائر، الذي سينجز على أكثر من 20 هكتارا، يتكون من قاعة للصلاة بمساحة 20 ألف متر مربع وساحة ومنارة بطول 260 م، ومكتبة ومركز ثقافي ودار القرآن، فضلا عن حدائق ومرآب ومباني الإدارة والحماية المدنية والأمن وفضاءات للإطعام.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات