38serv

+ -

 في قرية آيت أحمد، التي سيدفن بها الرمز التاريخي، حسين آيت أحمد، وبالتحديد بزاوية الشيخ محند أوالحسين، تنشط مجموعات من المواطنين، منذ نهاية الأسبوع الماضي، لتزيين القرية التي ستستقبل ابنا غاليا عليها، رفع رأسها شامخا إبان الثورة التحريرية وبعد الاستقلال. وتسابق مصالح الدولة الزمن لاستدراك تهميش القرية منذ سنين.وفيما لا تتوقف وفود الزائرين والمعزين والفضوليين، فإن أفراد العائلة وسكان القرية يستقبلون هؤلاء الضيوف في جو لا يشبه جو الجنائز العادية. “اليوم ولد حسين آيت أحمد”، هذه العبارة يرددها كل أقاربه ومحبيه في القرية، وهم يفتخرون برجل كبير، مثلما يفتخرون اليوم بالحشود الكبيرة التي تتوافد على القرية من الجهات الأربع للوطن، معظمهم لا يتوانى عن أخذ صور تذكارية لحدث تاريخي كبير. فمختلف الحلويات والمشروبات والفواكه لا يتوقف تقديمها للضيوف مع إلحاح على تناول كمية منها “حتى ينعم الزوار بالبركة، ويزيد ذلك من حسنات الفقيد حسين آيت أحمد”. وأمام البيت العائلي، مجموعة من كبار العائلة يستقبلون التعازي، ويتبادلون أطراف الحديث مع زوارهم، تحت صورة عملاقة للفقيد، وكأنه يتابع التحضيرات لجنازته. وفي كل ليلة يتم استقدام فرق المدائح الدينية، أو ما يعرف محليا “أذكار” والتي لا تتوقف عن الأداء إلى ساعات متأخرة من الليل.

 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: