"وزارة التربية لا تنظر إلينا إلا وقت الضيق"

38serv

+ -

خرج الأساتذة المتعاقدون، أمس الاثنين، أمام أغلب مديريات التربية الولائية للمطالبة بإدماجهم المباشر في مناصب العمل الشاغرة في القطاع، قبل فتح مسابقات خارجية لتوظيف خريجي الجامعات، ودعوا إلى تثمين الخبرة المهنية وتعويض المسابقة الكتابية بالمسابقة على أساس الشهادة، مهددين بمقاطعة التدريس بداية من الفصل الثالث، حيث اعتبروا هذه الإجراءات “إجحافا في حقهم”.استجاب عدد من الأساتذة المتعاقدين في قطاع التربية، والبالغ على المستوى الوطني الـ20 ألف، لدعوة مجلس ثانويات الجزائر “الكلا” بتنظيم وقفة احتجاجية أمام المديريات الولائية، فقد تجمهر البعض منهم بداية من الساعة العاشرة صباحا، في حين نظم آخرون الوقفة في حدود الساعة الواحدة. وأوضح الأمين الوطني لمجلس ثانويات الجزائر “الكلا”، عاشور إيدير، في تصريح لـ “الخبر”، بأن الوقفة نظمها المتعاقدون من أجل المطالبة بالإدماج في المنصب. واستغرب المتحدث تبرير الوزارة بأن بعض المتعاقدين لا يملكون الكفاءة اللازمة، بالتساؤل عن السبب وراء تمكينهم من تدريس التلاميذ طيلة سنوات، كما أشار إلى أن المسابقة الكتابية ليست مؤشرا للكفاءة، على أساس أن الانتقاء يتم عادة عبر “المحسوبية”، وذكر أن المتعاقدين مصممون على ترك الأقسام إذا لم تصدر الوزارة الوصية قرارا في هذا الشأن.وعلى غرار باقي الولايات، احتج في سطيف عدد من المتعاقدين أمام مديرية التربية في الفترة المسائية، فقد ذكروا أن هذه الوقفة ستكون متبوعة بأخرى إلى غاية تغيير الوزارة الوصية موقفها من هذه الفئة، التي قالوا إنها لطالما “ظلمت”. وقد رافقت الوقفة الاحتجاجية حراسة أمنية من طرف عناصر الأمن لتفادي أي انزلاقات.وبولاية الوادي احتج، أمس، عشرات الأساتذة المستخلفين التابعين للمؤسسات التربوية بالطالب العربي بالوادي، ورفعوا بالمعبر الحدودي العديد من اللافتات التي كتبت عليها عبارات تندد بـ “النسيان والتهميش”. وبولاية ورڤلة، نظم، صبيحة أمس، المتعاقدون وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية بورڤلة، رافعين شعارات تطالب بإدماجهم في المناصب التي يشغلونها حاليا كأساتذة مؤقتين، وتسديد مستحقاتهم المالية العالقة منذ سنة 2015. وفي البليدة، احتج من جديد أستاذة الأطوار الثلاثة في التربية والتعليم أمام مقر مديرية التربية، ظهر أمس، وجددوا طلبهم بتسوية وضعياتهم القانونية وإدماجهم في مناصب دائمة، وتسوية أزمة الرواتب المتأخرة منذ الموسم الدراسي 2012 و2013. ولم تمنع الأمطار المتساقطة، أمس، من تسجيل أساتذة متعاقدين احتجاجهم. كما شهدت ولايات أخرى استجابة متفاوتة، على غرار تيبازة، فقد تجمهر أمام مديرية التربية ثمانية متعاقدين.فيما ذكر المتعاقدون ببرج باجي مختار، إن “وزارة التربية تعرفهم فقط في وقت الضيق”، في إشارة إلى أنهم عملوا في ظروف بالغة الصعوبة، إلا أنه لا أحد التفت إلى معاناتهم، حيث يعمل بعضهم في مناصب مؤقتة منذ عدة سنوات، وحتى الآن لم يحصلوا على منصب عمل قار.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات