الأمم المتحدة تطلب دعما أكبر من الجزائر لإنهاء أزمة مالي

38serv

+ -

قال الممثل الخاص للأمين العام الأممي إلى مالي، رئيس بعثة “المينوسما” محمد صالح النظيف، إن الجزائر لعبت دورا مهما في حل الأزمة المالية، “كبلد مجاور كبير ورئيس للوساطة الدولية”.

وأضاف نظيف، لدى استقباله من طرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة “حقيقة أن الاتفاق يتعثر منذ مدة، ولهذا جئت أتحادث مع السلطات الجزائرية للنظر في كيفية المضي قدما”. وأجرى الطرفان محادثات توسعت إلى أعضاء الوفدين، حيث أكد نظيف في تصريح للصحافة أنه تطرق مع لعمامرة إلى المسائل المتعلقة خاصة بمالي والإرهاب والتطرف. مشيرا إلى أن الجزائر تعد “أحد الفاعلين الرئيسيين” في الساحل-الصحراوي في مجال مكافحة هذه الآفات. وأوضح قائلا “بالإضافة إلى المسائل التي تطرقنا إليها اغتنمت هذه الفرصة للاستفادة من النصائح السديدة لشقيقي لعمامرة”.وكان أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، رفع تقريرا إلى مجلس الأمن الدولي حمل تشاؤما بشأن الأوضاع في مالي بسبب تعثر تطبيق اتفاق السلام، المنبثق عن مسار الجزائر. وقال إن “خطر الجماعات الإرهابية في شمال مالي يتعاظم”. ويرى كي مون أن “انعدام الأمن في مالي يثير قلق الأمم المتحدة”، ودعا الحكومة المحلية إلى تعزيز تواجدها ونشر سلطتها في البلاد. ودعا البلدان المشاركة في مسار التسوية بين أطراف الأزمة الداخلية، إلى دعم القبعات الزرق ضمن قوة مهمة بعثة الأمم المتحدة بمالي، بواسطة تجهيزات أفضل.وتتخوف الأمم المتحدة من أن تظل مناطق الشمال تحت تهديدات شبكات الإجرام والمتطرفين والجماعات الإرهابية، التي تستفيد من الانتشار المحدود للمؤسسات الأمنية المالية، كما تضمنه التقرير. كما يثير مخاوف الأمم المتحدة “تعاظم انعدام الأمن وتنامي المخاطر الأمنية الذي يتحمل جزءا من مسؤوليتها الأطراف التي بقيت بعيدة عن مسار السلم”.وكان وزير الدفاع وقدامى المحاربين في مالي سابقا، سومايلو بوباي مايغا، دعا إلى إخضاع اتفاق السلام الموقّع بالجزائر العام الماضي، إلى تصويت أعضاء البرلمان المالي. ورأى بأن تطبيقه كما هو حاليا غير ممكن، بحجة أن الدولة عاجزة عن بسط نفوذها في كامل تراب البلاد. وذكر بوباي مايغا بأن مسار المصالحة والسلام في مالي، المنبثق عن اتفاق الجزائر المتعثر حاليا “لا يمكن تفعيله كما يجب في الميدان، طالما أن الدولة غير قادرة على بسط سيادتها على كامل تراب البلاد. وستكون الفوضى هي دائما سيدة الموقف في شمال مالي”. ودعا إلى “الاستحواذ على هذا الاتفاق من كل أبناء الشعب المالي”. وقال إنه يفضّل الحديث عن “اتفاق من أجل السلام في مالي، لا يمس بهيكلة الدولة”، في إشارة إلى رفضه منح مناطق الشمال حكما ذاتيا تطالب به بعض تنظيمات المعارضة المسلحة، بينما تريد أخرى استقلالا عن الدولة المركزية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات