38serv

+ -

يوم أسود عاشته عشرات العائلات والأشخاص المصطافين والعائدين من تونس، أول أمس الأحد، في طريقهم للعودة لديارهم في مختلف ولايات الوطن، والذين وجدوا الطريقين الوطنيين 44 و84 أ مقطوعين بالحجارة والمتاريس المعدنية والعجلات المطاطية، بقريتي سيدي مبارك وسيدي قاسي في بلدية بن مهيدي.يأتي هذا في غياب أي تحرك للسلطات المحلية لفك هذا الحصار عن معبرين رئيسيين باتجاه تونس، وتحرير آلاف العالقين وفي ظروف مناخية حارة وتحت الشمس الحارقة دون وجود أي منفذ آخر. أما المحتجون في كلا الموقعين، فلم يرحموا الجميع لا كبيرا ولا صغيرا ولا مسافرا مستعجلا موعد إقلاع الطائرة ولا مريضا، وقطعوا هذه المعابر الحافلة بحركة المرور موازاة مع موسم عودة السياح الجزائريين من تونس، وعودة المصطافين لديارهم في مختلف ولايات الوطن، وتحالفت معهم السلطات المحلية بتجاهل الحدث وعدم تقديرها لضيوف الوِلاية وعابريها من وإلى تونس. فوقفت ذات السلطات متفرجة على متاعب ومعاناة مستعملي الطريق. وفي عين المكان حصلت مناوشات كلامية معنفة بين مستعملي الطريق والمحتجين، واحتجاجات ضحايا قطع الطريق مع الدرك الوطني الذين يراقبون الوضع عن قرب لعدم وجود تسخيره بالتدخل لفك هذا الحصار الذي شوه سمعة الولاية، وأثار سخطا واستياء وتذمرا وسط مستعملي الطرق.وحسب أطراف محلية مسؤولة، فإن هذه الاحتجاجات حركتها جهات محلية بثت إشاعة ضبط قوائم السكن الاجتماعي والبناء الريفي وتسريب أسماء من خارج المنطقة. وهي الجهات التي استغلت الفراغ التمثيلي بالمجلس الشعبي لبلدية بن مهيدي بعد حله قبل 4 أشهر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات