
على هامش الندوة المنعقدة امس واليوم بكلية الآداب واللغات بجامعة يحي فارس المدية حول الملتقى الوطني الثاني للحركة الأدبية الجزائرية بين التأصيل والتجريب الرواية الجزائرية وتجربة العالمية .
قال الدكتور فيصل أحمر روائي كاتب وأكاديمي، أن مشاركته في الندوة الروائية الجزائرية ونزعات التجديد، أردنا بهذه الندوة لعرض بعض التجارب في الرواية الجزائرية بمشاركة الدكتور حبيب موسي ،الروائي المعروف في الميدان العلمي، إلى جانب الروائيين أحمد طيباوي وعبد الوهاب عيساوي، وهما اسمان معروفان حملا اسم الجزائر في الكثير من الآفاق “.
وأضاف الأحمر "نحن اليوم نحاول تسليط الضوء على بعض التجارب الحالية للإجابة على أسئلة من قبيل: ماذا يحدث في الرواية اليوم؟ ما هو مشروع المجتمع الذي يمكننا أن نخرج به من هذا المثن السردي؟ لماذا هذا الإقبال الكبير على الرواية؟، الى أي درجة يجد أنفسهم فيه وفي الحكايات لدى القراء؟" وأكد في هذا الشأن بأنه" هناك ظاهرة عالمية وعربية وجزائرية ، وذكر "بالنسبة لي لقد طورت نظرية حول هذا الأمر ، وهو أنه من خلال الحكايات نفكر بطريقة أقل تعرضا للضغط من تفكيرنا العادي، عن طريق الفلسفة أو الجامعة، أو المناهج إلخ..".
وأشار ضيف جامعة المدية "لقد حاولنا تسليط الضوء على الروايات، كون أن هناك ما يبرر ذلك في قصص القرآن ، و أننا حاولنا تفكيك للظاهرة ونحن نعتقد أيضا أن التفكير بهذا المنطق مرتبط ببحوث الكثير من علماء الأعصاب الذين يقولون أن تفكيرنا مستوحى من الرواية،وبهذا نستتنج أن الحكايات ليست فقط للمتعة بل طريقة لبناء التمثل للعالم" مضيفة ان "هذه الحكايات التي تبدو ساذجة فهي عبارة عن الدورس الأكبر في الحياة، من خلال الحديث عن العدالة،الشر ،الخير الولود، غلبة الخير دائما، وكيف أن الشر لديه صوت قوي وهو يسقط في الأخير، وأن كل ما نحتاجه من تصور حول الهيكل العام الحياة نجده في الحكايات، والحكاية الجزائرية دخلتها الكثير من التيارات المرأة الكبار، روايات الجنوب لها صوت الرواية بلسان الامازيغ لها صوت وميزة، الروايه العربية لها الكثير من المسارات ولذلك أصبحت الرواية لها شيء جديد وإضافي تقوله لتبيان الكثير من المسائل الموجودة في حياتنا والتي يكون قد تعثر عليها السياسي أو الجامعي أو الاكاديمي.