طلب الفنانون المسرحيون، وكل المهتمين بالحقل الثقافي والفني ببرج بوعريريج وغيرهم من المنتمين إلى الحقول الفنية الأخرى و كل المهتمين بالحقل الثقافي، و فعاليات المجتمع المدني بالولاية، في بيان مشترك بإنشاء مسرح جهوي ببرج بوعريريج، و رفع التجميد عن مشروع دراسة و انجاز مسرح جهوي المسجل منذ 2011 و تم تجميده في سنة 2015.
و اعتبر المطالبون حسب حليم زدام رئيس فوقة التاج المسرحية ،أن هذا المطلب شرعي لأن برج بوعريريج تستحق مسرحا جهويا كبقية الولايات التي بها مسارح جهوية ، كونها كانت وما تزال واحدةً من نقاط الضوء مسرحيا و ثقافيا ، ولا يمكن الحديث عن تاريخ الحركة المسرحية الجزائرية من غير الوقوف عند الاعمال المسرحية المقدمة من فرقها، التي حازت على التقدير وطنيا، و عربيا و دوليا، و بما خلقته من تراكم وازن و معتبر، مثّلته وتمثّله عشرات الجمعيات والتعاونيات والشخصيات والتجارب المتوجة وفي عدة تظاهرات مسرحية.، بل كانت برج بوعريريج سباقة نظرا لكونها من الولايات التي توجد بها حركة مسرحية عريقة وقوية شرفت الوطن لحضورها النوعي في التظاهرات الدولية ،ما يجعل مطلبها اعتراف شرعي لهذا العطاء .
وأكد البيان أن إنشاء مسرح جهوي أولا ثم بناء مسرح جديد، سيجعل مسرح برج بوعريريج منارة من منارات الحركة المسرحية في الوطن، بالنظر إلى ما تزخر به الولاية من طاقات وكفاءات ومواهب ومشاريع مسرحية، بالإضافة إلى الجمهور الذهبي المتعطش الذواق للإعمال الفنية الراقية و الذي هو العنصر الحاضر دائما في كل المناسبات المسرحية.
إن الحركة المسرحية في برج بوعريريج عريقة تضرب بجذورها في تاريخ الحركة المسرحية في الجزائر وقد أنجبت الكثير من الأسماء الفنية المسرحية الذين حفروا أسماءهم في سجل الحركة المسرحية الجزائرية بحروف من ذهب، وخلدوها بأعمالهم التي استحقت تقديرا كبيرا، وهي الآن تبحث عن إطارا لها كي يُساهم في لمّ شتاتها وتوفير الفرص لها، فتذهب الحركة المسرحية إلى أفق أكثر إشعاعا وإبداعا.
وقال زدام حليم باسم الجميع نرجو من وزارة الثقافة والسلطات المحلية بالتفاعل مع مطلب كل فعاليات الولاية، التي جددت مطلبا رُفع منذ أعوام، وها هي تبعثه من جديد، ووكلها رجاء وثقة في الاستجابة بالنظر إلى مشروعيته وجدواه.