اشرف محمد عبد الحفيظ هني، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رفقة اعضاء الحكومة وممثلي السلك الديبلوماسي بالجزائر وممثلي الهيئات و المنظمات الدولية الأربعاء على افتتاح الصالون الدولي للتمور المنعقد من 15الى 18 نوفمبر 2023 تحت شعار "تمورنا...اصالة واقتصاد مستدام"، بسافكس. وحسب بيان للوزارة فقد "شهدت هذه الاحتفالية حضور كل من مدير المكتب الاقليمي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية بالجزائر والأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة والمهنيين والخبراء والمتعاملين الوطنين والاجانب من عدة دول على غرار ليبيا والعراق بالإضافة إلى إطارات من مختلف القطاعات ذات الصلة بالقطاع الفلاحي."
كما اعلنهني، عن الشروع في برنامج غرس مليون نخلة ابتدءا من الموسم 2023-2024 ، مع الاخذ بعين الاعتبار التنوع البيولوجي الذي تزخر به المناطق الصحرواية حيث تم احصاء الف صنف من التمور عن طريق اشراك كل الفاعلين سيما المؤسسات البحث و التطوير و التكوين التابعة للقطاع الفلاحي.
و في نفس السياق اكد المسؤول الأول عن القطاع ان شعبة النخيل تعتبر احدى أهم الانظمة الانتاجية بالجنوب الكبير بحيث اصبحت تحتل حيزا هاما في سياسة التنمية الفلاحية و الريفية وهذا بالنظر إلى وزنها البالغ الأهمية في تنويع الإقتصاد الوطني و إدخال العملة الصعبة من خلال تصدير التمور.
كما اشار السيد الوزير أيضا خلال اشرافه على مراسم الافتتاح بالصالون الدولي للتمور الذي تدوم فعاليته ثلاثة أيام ان المخطط تنمية قطاع الفلاحة و التنمية الريفية الممتد إلى افاق2030 تحت اشراف السيد رئيس الجمهورية قد خصص برنامج هام لتطوير و تنمية ثروة النخيل لاسيما من خلال تكثيف و تنويع زراعة النخيل عبر غراسات جديدة من أجل رفع الإنتاج و تلبية الطلب المتزايد سواء على المستوى السوق الوطنية او التصدير و تحسين المردود و تثمين التمور بمختلف أنواعها من خلال التعريف بها و كذا تعزيز الحماية الصحية النباتية لمزارع النخيل ضد الأمراض و الآفات التي تهدد الإنتاج و تكثيف المراقبة في الميدان و ذلك باستعمال الطائرات المسيرة و إدخال التقنيات العصرية الأخرى على غرار التشخيص الجزيئي للأمراض بالإضافة إلى ترقية تصدير التمور عن طريق تثمين أصناف جديدة إضافة إلى صنف "دقلة نور"من أجل تنويع الاسواق و المداخيل.
و ذكر هني ان منظمة الفاو قد صنفت ضمن نظم التراث الزراعي ذات الأهمية العالمية و هو عبارة عن نظام زراعي تقليدي و في هذا الإطار صرح السيد الوزير ان الإنتاج الوطني من التمور يقدر 11 مليون قنطار خلال السنتين 2021 و 2022 بحيث ان الجزائر تحصي حاليا 19.196.088 نخلة منها 16.390521 نخلة في طور الإنتاج ، بغض النظر عن الإنتاج الخام من التمور الذي يساهم في تنويع الاقتصاد الوطني كما توفر شعبة التمور العديد من فرص الاستثمار و دورها الاساسي في عزل الكربون و خلق مناخ مصغر لزراعة منتجات متنوعة.