+ -

يسجّل قطاع الصيد البحري وتربية المائيات خلال السنوات الأخيرة، ارتفاعا ملحوظا في سجل الإنتاج الكلي للمنتجات الصيدية وتربية المائيات، كنتيجة منتظرة ومتوقعة بالنظر إلى كل التحفيزات التي أقرّتها الحكومة في مخططها، والتي جعلت القطاع يعيش ديناميكية واسعة، كان لها أثرا جد إيجابي على مردودية الإنتاج كمّا ونوعا، في وقت يراهن فيه الأخير على تحديث أسطول الصيد البحري، لاسيما في أعالي البحار ومشاريع تربية المائيات وتسمين التونة الحمراء ضمن خطة قطاعية تمتد إلى 2030 لرفع قيمة الثروة السمكية بالجزائر.

وإلى غاية نهاية سنة 2023 المنقضية، ارتفع منتوج الصيد البحري وتربية المائيات وكذا صيد التونة الحمراء، إلى 112 ألف طن، أي بزيادة قدرها 2% أي بأكثر من 2200 طنا مقارنة بسنة 2022، فيما بلغ 97508 طنا خلال 2021، ليطمح القطاع لبلوغ 120 ألف طن من منتجات الصيد البحري و 15 ألف طن من منتجات تربية المائيات في 2024.

وبخصوص مجال بناء السفن، وحسب ما سبق إعلانه من قبل وزير الصيد البحري وتربية المائيات، أحمد بداني، خلال عرضه لحصيلة قطاعه، فإنه تم تشييد 3 سفن كبيرة الحجم، 35 متر بقدرات وطنية، استلمت واحدة منها سنة 2023، بالإضافة إلى عدّ 12 سفينة كبيرة الحجم في طور الإنجاز، منها تشييد سفينة يبلغ طولها 42 متر لأول مرة في الجزائر.

أما فيما يخصّ استيراد سفن الصيد في أعالي البحار، الذي أقره قانون المالية لسنة 2024، فقد اختارت الوصاية استيراد السفن الكبيرة ذات 40 مترا بتجهيزات أقل من 5 سنوات، عوض 35 مترا التي تم تحديدها سابقا، وذلك حتى لا يكون الإجراء على حساب الإنتاج الوطني من السفن، بحيث أكد المسؤول التنفيذي الأول عن القطاع، بأنه "يتم حاليا تصنيع 11 سفينة يستغرق وقت إنتاجها بين سنتين وسنتين ونصف، في وقت تنشط فيه 7 ورشات من أصل 15 ورشة لصناعة السفن تم بعثها، فيما سيتم منح رخص الإنتاج لمتعاملين آخرين بعد فشل القائمين على الورشات المجمّدة في مباشرة عملية الإنتاج"، يقول الوزير.

وبخصوص حملة صيد التونة لسنة 2024، تدعّم أسطول الصيد الجزائري بـ 3 سفن جديدة أضيفت إلى 32 سفينة مخصصة لصيد التونة الحمراء، فيما يتمّ العمل على تشييد سفن صيد أخرى كبيرة الحجم بحلول سنة 2025، تساهم بدورها في رفع حصة الجزائر من التونة الحمراء.

 

كلمات دلالية: