بن قرينة يعلن دعم ترشيح الرئيس تبون لعهدة رئاسية ثانية

+ -

 

ختم مجلس الشورى لحركة البناء الوطني بزعامة عبد القادر بن قرينة، اليوم الجمعة، الدورة الاستثنائية للمجلس بالإعلان عن مساندة الحركة لترشح الرئيس عبد المجيد تبون لفترة رئاسية ثانية في الانتخابات المسبقة المقررة يوم السابع سبتمبر القادم.

وقال بن قرينة أن المجلس قرر مساندة ترشح الرئيس تبون، مشيرا إلى أن أعضاء مجلس الشورى الوطني اتخذوا هذا القرار بالإجماع، محققين بذلك مصلحة الوطن على مصلحة الحزب والأفراد.

وأوضح رئيس حركة البناء الوطني في كلمة خلال اختتام أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الشورى: "إننا اليوم بمناسبة انعقاد مجلس الشورى الوطني في دورته الاستثنائية المتعلقة باستحقاق الانتخابات الرئاسية القادمة، نحب أن نَذْكُرَ أمامَ جَمْعِكم الكريم أهمَّ القواعد التي تعتمدها حركة البناء الوطني في مثل هذه القضايا الهامة والجوهرية في مسار الوطن، لقد كان لنا باستمرار عودة إلى مثل هذه القواعد في تقدير المواقف وحسم الخيارات الأساسية ولقد تقرر أيضا في مؤتمر الحركة الأخير بتحول الحركة إلى حالة الشعبية التي تجعل لكل مواطن الحق علينا في الرأي، وفي العمل وفي المشاركة في أي موقع يريده ويستطيع تحمل أعبائه ويحقق طموحاته في إطار المؤسسة والمشروع".

وأضاف بن قرينة: "إنه بعد تحديد موعد الانتخابات الرئاسية ليوم 07 سبتمبر 2024 استدعت الحركة مرة أخرى كل هذه القيم والمحددات في اتخاذ موقفها فعمدت إلى نقل عملية تقدير الموقف تجاه الانتخابات من الحالة الحزبية إلى المشاورات الواسعة، وإيمانا منها بأن الاستحقاق الرئاسي هو استحقاق دولة ولا مجال فيه للمغامرة والمجازفة وإنه الفارس الذي تراهن عليه حركة البناء الوطني اليوم إدراكا منها أنه تقع على عاتقه مهام جسام وهو قادر على حملها: تمجيد الدين واحترامه، صيانة وديعة الشهداء- سلامة الوحدة الترابية ووحدة الشعب والأم، السهر على استمرارية الدولة وتوجيه المؤسسات لتضطلع بأدوارها وتعمل بانسجام وتناغم تام يحقق محورية الدولة وريادتها في الإقليم وبين الأمم، يصون الحريات الفردية والجماعية وحقوق الإنسان، يكرس اجتماعية الدولة كحق أسس له بيان أول نوفمبر، يسعى ببرامج طموحة لإسعاد المواطنين ويحقق الرفاه للمجتمع، يدمج الشباب في القيادة والريادة والتوجيه، يحرص خلال نهاية عهدته لانتقال سلس للسلطة بين الجيل المخضرم إلى جيل الاستقلال، تقع عليه مسؤولية فتح الورشات الكبرى لإعادة الهيكلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ليواصل ويستكمل مشاريع نهضة الجزائر الجديدة من المشاريع الاستراتيجية في المناجم والسكك الحديدية وتحلية المياه وغيرها، يبني حزام وطني تقع عليه مسؤولية دعم الاستقرار والأمن والالتحام مع المؤسسات وتوفير أغلبية مريحة لممارسة السلطة. وأن كل تلك المهام الجسام هي من صميم برنامج الرئيس عبد المجيد تبون اليوم وهدفه وهو بالفعل ساهر عليها في هذه العهدة وفي العهدة القادمة بإذن الله وتوفيقه وحسن عونه، فان مجلس الشورى الوطني لحركة البناء الوطني، وبعد الدارسة المعمقة لمخرجات الاستشارات التي باشرتها الحركة مع المناضلين ومع المواطنين ومع فواعل أساسية من المكونات السياسية والمجتمعية والنقابية؛ وعموم النخب الوطنية وبناءا على المهام المذكورة آنفا والتي يضطلع بها المترشح الرئاسي للانتخابات القادمة فإن مجلس الشورى الوطني: قد استجاب لتلك الاستشارات بترشيح السيد عبد المجيد تبون لعهدة رئاسية ثانية لرئاسة الجمهورية، ويكون هو الفارس الذي ستراهن عليه الحركة مع كل من يتقاسمها نفس المقاربة".

وختم بن قرينة: "وإتماما لهذا القرار ستحرص الحركة لتكثيف الجهد مع شركائها قصد وضع اللبنات الأساسية للتأسيس لحزام وطني مكون من ائتلاف الأحزاب السياسية دون إقصاء، وللعائلة الثورية لمختلف الوسائط المجتمعية وعموم النخب الوطنية والمؤثرون في إطار ما يخول لها القانون لتشكل قاعدة سياسية لمؤسسات المستقبل".