+ -

توَجت الجزائر وتركيا التطور الذي شهدته مبادلاتهما التجارية في السنين الأخيرة، بإنشاء مركزين ثقافيين: جزائري في اسطنبول وتركي في الجزائر العاصمة.

وصدر مرسوم رئاسي خاص باتفاق الحكومتين بشأن إنشاء مركزين ثقافيين، صدر في آخر عدد من الجريدة الرسمية (19 ماي 2024)، يحمل رقم 24-167 مؤرخ في 15 ماي 2024.

ويتألف النص من 17 مادة، تتيح الأولى فتح فروع للمركزين في مدن أخرى من البلد المضيف، مع الاشارة في المادة الثانية إلى وضع كل منهما تحت وصاية وزارة خارجية وسفير البلد الذي يمثلَه..

ومن المهام الموكلة للمركزين (المادة 05) "وضع برامج ترمي إلى نشر ثقافة البلدين في إطار تنفيذ السياسة الوطنية في مجال الثقافة". ويتولى المركزان، حسبما ما عهد إليهما بموجب النص، ترقية ونشر تاريخ وثقافة كلا البلدين، من خلال تنظيم مؤتمرات وندوات، وتقديم الدعم للتراث الثقافي للبلدين والتعريف بالتقاليد والفنون الشعبية الوطنية، والحرف التقليدية، وتشجيع الاتصالات بين المفكرين والباحثين والفنانين الجزائريين والاتراك.

ويفيد المرسوم في المادة الـ7، بأن طابع المركزين لا يمكن أن يكون ربحيا. لكن يمنحهما إمكانية تغطية جزء من نفقاتهما لغرض أعمال الصيانة والتسيير، عن طريق تحصيل حق الدخول إلى التظاهرات التي ينظمانها ومن دروس تعليم اللغات التي يقدمانها.

وبخصوص التوظيف في الكيانين الثقافيين، تقول المادة 09 ان كل طرف يعين مستخدمي المراكز الخاصة به، الذين يمكن أن يكونوا من رعايا البلد المرسل أو مواطني البلد المضيف، باستثناء المدير ونائبه اللذين يتعين أن يكونا من رعايا البلد المرسل. ويتم تحديد عدد الموظفين باتفاق الطرفين.

ح.ي