”تأخير إلغاء المادة 87 مكرر يمدد معاناة المستضعفين”

+ -

 انتقدت النقابات المستقلة نتائج الثلاثية الأخيرة واعتبرتها مبهمة وتكريسا واضحا لاستمرار معاناة المستضعفين، محذرة من نتائج التلاعب بمصلحة العمال الذي سيكون نتائجه احتجاجات عارمة في الميدان. وجاء في بيان الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “أنباف”، أن نتائج الثلاثية كان متوقعا، ووصف قراراتها بـ”المبهمة” بما فيها المادة 87 مكرر التي كان الإتحاد العام للعمال الجزائريين “يهلل” بإلغائها منذ ثلاث سنوات، خاصة هذه السنة، حيث قدمت وعودا كثيرة لإخراج “الغلابة” و«الكادحين” من الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية من الفقر المدقع إلى عالم الرفاهية، من خلال التشهير المبالغ فيه لإلغاء هذه المادة 87 مكرر، خاصة في الآونة الأخيرة “حتى يخال للمرء أن عيدا جديدا سيرسم في تاريخ الجزائر، على غرار ذكرى تأميم المحروقات”. واعتبر الإتحاد أن إرجاء الفصل فيها إلى غاية 2015 هو رغبة في استمرار معاناة المستضعفين من موظفي وعمال قطاع الوظيفة العمومية.كما أن المتتبع لنتائج الثلاثية، يضيف بيان “الأنباف”، يدرك أن المركزية النقابية المشاركة في الثلاثية التي كان يتوخى منها تمثيل موظفي وعمال الوظيفة العمومية، لا يهمها أي ملف من هذه الملفات التي ما فتئت النقابات المستقلة تتبناها كالقدرة الشرائية، قوانين العمل، تخفيف الضريبة الباهظة على الدخل، إلغاء سقف الراتب المرجعي، منحة المنطقة، وغيرها من المطالب الاجتماعية.من جهتها، نددت التنسيقية الوطنية للأسلاك المشتركة والمهنيين لقطاع الصحة بنتائج الثلاثية، وتحدث بيان التنسيقية عن “الغموض” الذي جاء عكس ما كان ينتظره العمال بعد الوعود السابقة من الأمين العام للمركزية النقابية. كما أن مثل هذه الاجتماعات الحاسمة، يضيف البيان، ينبغي أن تكون أكثر وضوحا وشفافية لإعطاء الطمأنينة والاستقرار وسط الجبهة الاجتماعية، وهنا نددت التنسيقية بـ«اللبس” الذي ساد نتائج الثلاثية وحذرت من تبعات “الاستخفاف” بمثل هذه القرارات، وهو ما قد يفتح أبواب تأجيج الوضع، يضيف ذات المصدر. وطالبت التنسيقية في الأخير بالتعجيل بتوضيح الأمور قبل انفلات الوضع.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: