جاب الله يحذر من تدخل عسكري للجزائر في ليبيا

+ -

 دعا رئيس “جبهة العدالة والتنمية”، عبد الله جاب الله، الجزائر إلى عدم الانسياق وراء ضغوطات الولايات المتحدة الأمريكية التي تمارسها عليها، بهدف دفعها إلى شن تدخل عسكري في ليبيا أو إقامة قواعد عسكرية على أراضيها.وأفاد جاب الله، أمس، في كلمة افتتح بها لقاء رؤساء المكاتب الولائية للحزب بالمقر الوطني في العاصمة، بأن “النظام الجزائري مطالب بتسيير الحوار لحل الأزمة في ليبيا تحت إطار منظمة التعاون الإسلامي، وتفادي الانسياق وراء دعوات جر الجزائر نحو التدخل العسكري في الأراضي الليبية”.وحذر رئيس جبهة العدالة والتنمية من “قبول الجزائر، تحت أي ضغوطات أو مبررات، الموافقة على إقامة قاعدة أمريكية عسكرية على أراضيها، لضمان التدخل العسكري في ليبيا، فما يحتاجه جيراننا هو الحوار الذي ينبغي أن تعززه الجزائر وتتبناه، وفي حالة لم ينجح تتشكل قوة عسكرية عربية رادعة، لإعادة السلام إلى ليبيا”.ويأتي تحذير رئيس جبهة العدالة والتنمية ليقابل تصريح الوزير الأول، عبد المالك سلال، الذي اعتبر، الأربعاء الماضي، بواشنطن، أن تشكيل حكومة وفاق في ليبيا بمساعدة بلدان الجوار يعد الحل الوحيد للأزمة في هذا البلد، واستبعد سلال أي عمل عسكري في ليبيا، ما يفهم منه رفض الجزائر لأي تدخل عسكري خارجي في شؤون الجارة الشرقية.وأوضح السيد سلال، في حديث نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أنه “يجب التوصل إلى خلق وفاق من أجل إنشاء حكومة ومؤسسات قادرة على قيادة البلاد، لكن الذهاب بقواتنا لإعادة النظام ليس حلا ولا يمكن أن يشكل حلا”، مضيفا “على أية حال فإن الدستور الجزائري واضح بخصوص هذا النوع من الأوضاع فهو يحظر على قواتنا عبور الحدود”، وفي ذلك تفنيد لما تردد في بعض وسائل الإعلام بشأن تدخل الجيش الجزائري بمعية المصري في ليبيا دعما لقوات الجنرال حفتر.من جانب مغاير، قررت جبهة العدالة والتنمية تنظيم أيام جامعاتها الصيفية من 3 إلى 5 سبتمبر المقبل تحت عنوان “الوعي”، في مجالات التشريع والسياسة والاقتصاد.وقال جاب الله إن “الانتقال الديمقراطي سيكون محور الوعي السياسي، من خلال التطرق إلى أنواعه وشروطه، فيما أن الوعي الاقتصادي سيكون عبر تناول واقعه للتحدث عن موارده ومشاريعه وسبل التكفل بمصالح واحتياجات الناس”. وستطرح جبهة العدالة والتنمية فكرة الانتقال الديمقراطي، استكمالا لتوصيات ندوة الانتقال الديمقراطي، اعتبارا لكون الجبهة عضوا في التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي.ويرى حزب جاب الله وزملائه في التنسيقية أن “الانتقال الديمقراطي يستقيم عن طريق مواصلة النضال من أجل إحداث التغيير الحقيقي، بما يجسد سيادة الشعب في اختيار حكامه وممثليه، وتمكينه من مساءلتهم ومحاسبتهم وعزلهم”، و”تعميق الحوار وإثراء مشروع أرضية الندوة الأولى على ضوء المداخلات والمساهمات والمقترحات، وإصدار وثيقة مرجعية توافقية، وعرضها على السلطة والمجتمع”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: