الهلال الأحمر يشرع في التحضير لزيارة المساجين الجزائريين في الخارج

+ -

 شرع الهلال الأحمر الجزائري في اتخاذ التدابير اللازمة من أجل تمكين المنظمة الإنسانية الجزائرية من حق زيارة المعتقلين الجزائريين في الخارج، على غرار منظمة الصليب الأحمر، وذلك لتفقد ظروف احتباس هؤلاء المساجين والتأكد من مدى تمتعهم بالحقوق التي تكفلها القوانين الدولية.وفي هذا الإطار، أكدت سعيدة بن حبيلس رئيسة الهلال في اتصال هاتقي جمعها بـ “الخبر” أمس، بأنها أخطرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر برغبتها في تفقد أحوال المساجين الجزائريين الذين يقضون فترات عقوبة في مختلف المؤسسات العقابية المتواجدة بالخارج، وذلك خلال الاجتماع المنعقد أول أمس مع بعض مسؤولي هذه الأخيرة، مضيفة بأن مصالحها بصدد التحضير لجميع الخطوات الكفيلة بتحقيق هذه الرغبة، من خلال التنسيق مع وزارة الخارجية الجزائرية، والاتحادية الدولية للصليب والهلال الأحمر.وشدّدت المتحدثة على حق المنظمة المتواجدة في مجال العمل الإنساني منذ 58 سنة، في التمتع بحق تفقد أوضاع المساجين الجزائريين الذين يقبعون في السجون الأجنبية، خاصة مع وجود شكاوى تنقل صرخات هؤلاء الرعايا، مثلما كان الحال مع السجناء الجزائريين في العراق الذين تبنت بعض المنظمات الحقوقية قضيتهم بهدف ترحيلهم إلى أرض الوطن، قبل تنفيذ عقوبة الإعدام في حقهم، مضيفة بأن الهلال أطلع وفد الصليب الأحمر بضرورة تنظيم زيارات موازية للاجئين المتواجدين في منطقة تندوف، فضلا عن تفقد أحوال المساجين الصحراويين في الأراضي المحتلة.وعلى صعيد آخر، اعتبرت بن حبيلس التخوفات التي استظهرها في الفترة الأخيرة أعيان وسكان المناطق الجنوبية (إليزي وأدرار) تخوفا من نزوح المهاجرين غير الشرعيين القادمين من بعض الدول الإفريقية في ظل انتشار مرض إيبولا القاتل، “شرعية ومعقولة”، غير أنها شددت بالمقابل على طمأنتهم في ضوء التدابير الوقائية التي اعتمدتها وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات لمنع تغلغل هذا الفيروس باتجاه بلادنا.وفيما يتعلق بالتكفل الصحي بهؤلاء المهاجرين الأفارقة، اعترفت المتحدثة بصعوبة المهمة نتيجة عزوفهم عن الالتحاق بمراكز الإيواء المخصصة لاستقبالهم، “في ظل احترافهم التسول الذي يذر عليهم أموالا طائلة”، مضيفة بأن “فرق الهلال بالتنسيق مع وزارة الصحة تمكنت من إخضاع بعض الأعداد لفحوصات طبية وتحاليل دموية، غير أن العملية محدودة تعتمد أساسا على تنقل فرقنا إلى بعض المهاجرين في أماكن تمركزهم بالشوارع ومحطات القطارات وغيرها من المواقع”.أما بخصوص الإحصائيات المتعلقة بأعداد المهاجرين الأفارقة المتواجدين في الوقت الراهن بالجزائر، فقد أكدت بن حبيلس عدم وجود أي أرقام مضبوطة حول هذا الموضوع، مضيفة بأن هذا الأمر ليس من اختصاص هيئتها، “وكمنظمة إنسانية لا يهمنا لا عدد المهاجرين ولا جنسياتهم، بقدر ما يهمنا تأطيرهم والتكفل بهم”، على حد قولها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات