"الليلة الأخيرة للرايس" يتصدر قائمة أكثر الكتب انتظارا

38serv

+ -

يتميز الدخول الأدبي الفرنسي لهذه السنة 2015–2016 ببروز اسمي كاتبين جزائريين باللغة الفرنسية، هما ياسمينة خضرا بروايته ”الليلة الأخيرة للرايس” وبوعلام صلصال بروايته ”2084”، حيث تتوقع الأوساط الأدبية الفرنسية أن يتصدر كتاب خضرا حول العقيد الراحل معمر القذافي قائمة الكتب الأكثر مبيعا، نظرا لشهرة الكاتب الجزائري الذي احتل المراتب الأولى في السنوات الأخيرة، وأيضا بسبب موضوع الكتاب الذي ما زال محل تساؤل وبحث من طرف المجتمع الأوروبي والفرنسي، خاصة فهم علاقة القذافي بفرنسا وساركوزي وأشياء أخرى. يتصدر الكاتب الجزائري ياسمينة خضرا، حسب التوقعات، قائمة أكثر من 589 رواية من المنتظر أن تصدر بين شهري سبتمبر وأكتوبر من هذه السنة، وتدخل المكتبات الفرنسية بداية من 19 أوت الحالي.وترى الأوساط الفرنسية أنه عكس الأعوام الماضية سجل الإنتاج الروائي انخفاضا ملحوظا، سواء الفرنسي أو المترجم أو الأجنبي المكتوب باللغة الفرنسية، إذ صدرت العام الماضي 600 رواية، بينما تتوقع صدور 393 رواية فرنسية حتى شهر أكتوبر، من بينها 68 رواية أولى، بينما وصل رقم الروايات المترجمة إلى 196، حسب المجلة المختصة في الكتاب ”ليفر إيبدو”، كما يتميز الدخول الأدبي هذه السنة بظهور عدد من الأسماء والروايات التي قد تجد الرواج والإقبال من جمهور القراء، عكس السنوات الماضية حين برز اسم أو اسمين على رأس القوائم، إذ تقدم سنة 2015 خيارات متعددة لجمهور القراء، ومن المنتظر أن يقتحم الساحة ويقنع القراء عدد كبير من الروائيين، كما تشير الإحصائيات إلى أن فن ما يعرف بـ ”إكسوفيكسيون” أو فن خلق الخيال من عناصر حقيقية، يبقى المسيطر على أنواع الرواية الأخرى ويلقى رواجا كبيرا في السنوات الأخيرة.ياسمينة خضرا.. القذافي شخصية جاذبة ومستفزة للخيالتتصدر قائمة الروايات المنتظرة خلال الدخول الأدبي الفرنسي سبتمبر المقبل، رواية الكاتب الجزائري محمد مولسهول المعروف بياسمينة خضرا ”الليلة الأخيرة للرايس” التي ستصدر عن منشورات جوليار يوم 24 أوت الحالي. ويحاول خضرا في روايته المتخيلة دخول عقل العقيد معمر القذافي قبل ساعات من مقتله، الاختيار الذي اعتبرته كثير الأوساط ذكيا من الكاتب،الذي يعرف كيف يضرب الحديد وهو ساخن، نظرا لأهميته بالنسبة للمجموعة الدولية، وبالنظر لما تعرفه ليبيا والعالم العربي من تحولات، وموقع القذافي في العالم كشخصية جدلية وغامضة ومتشعبة العلاقات.وأشارت تسريبات إلى أن عدة عقود قد جرى توقيعها لترجمة الرواية إلى لغات أُخرى. ولا تعتبر الرواية الوحيدة التي حققت للكاتب الشهرة، بل هناك روايات عديدة سجلت أعلى المبيعات، من بينها آخر رواية ”فضل الليل على النهار” التي حولت إلى فيلم وغيرها.وصرح ياسمينة خضرا الذي أعلن نيته الترشح منذ سنوات لمنصب رئيس جمهورية الجزائر، على هامش صالون ”بلباو” الأخير في إسبانيا، إن سيرة القذافي كان يمكن لها أن تجتذب وتلهم كبار مبدعي الملاحم أمثال هوميروس وتولستوي وشكسبير. وهو قد صاغ الرواية بضمير المتكلم وبدأها من ليلة 19-20 أكتوبر 2011 في مدينة سرت، الليلة التي لقي فيها القذافي مصرعه. وتستعيد الرواية حياة ضابط صغير كان يحلم أحلامًا كبيرة ليس لبلده وأمته ولإفريقيا فحسب، بل للعالم كله.وجاء على لسان الراوي في المستهل ”كنت الأسطورة التي تجسدت في رجل. وكان الأتباع والشعراء يأكلون من يدي. وقد تصورت طويلاً أنني أمثل الأمة كلها وسأجعل كبار هذا العالم يركعون. أما الآن فليس لي سوى هذا الكتاب أتركه لورثتي وأروي فيه الساعات الأخيرة لحياة مدهشة”.بوعلام صنصال يستشرف نهاية العالميظهر إلى جانب ياسمينة خضرا كتاب الجزائري الآخر بوعلام صنصال الذي حمل عنوان ”2084” وصدر عن دار ”غاليمار”، واعتبرها النقاد الرواية الأكثر جرأة ورعبا، وهي مستلهمة من رواية ”1984” لأورويل، وتحمل رواية صنصال عنوانا فرعيا ”نهاية العالم”، ويقول النقاد إنها تتخيل العالم تحت حكم تنظيم داعش. وسيثرى الدخول الأدبي الفرنسي بمجموعة من الروايات أيضا، على رأسها رواية مثيرة للاهتمام والجدل تتعلق بالناقد رولان باث، حيث يطرح لورون بيني في روايته ”الوظيفة السابعة لللغة”، الصادرة عن دار ”غراسيي”، سؤال قد يكون رولان باث قتل؟ ويتحدث عن الأنتليجانسيا الباريسية. نسجل كذلك رواية ”الأنثى الصغيرة” للكاتب فيليب جونادا، وهي مستلهمة من قصة وقعت سنوات الخمسينات حول حياة قاتلة شابة، تصدر عن دار ”جوليار” يوم 24 أوت. وتحضر اميلي نوتومب أيضا بروايتها الـ23 تحت عنوان ”جريمة ضد نيفيل” عن منشورات البان ميشال.وتأخذ العائلة موضوعا لها تحت عنوان ”ايفا” عن دار ”ستوك”، يكتب سيمون ليبيراتي بورتريه عن زوجته إيفا لونيسكو، وسيكون في المكتبات ابتداء من يوم غد، وقد يثير جدلا واسعا خاصة أن والدة إيفا لونيسكو طالبت بحذف مقاطع من الكتاب. كما نجد عناوين أخرى على غرار ”حب مستحيل” لكريستين أونغو عن منشورات ”فلاماسيون”، رواية ”حسب قصة حقيقية” لدالفين دو فيغون عن منشورات ”جي سي لاثاس”، وأيضا يأخذنا الكاتب ماتياس اينار إلى أعماق الشرق الأوسط مع روايته ”البوصلة” عن منشورات ”اكث سود”.     

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات