38serv

+ -

 يفتتح، يوم غد الأربعاء، المؤتمر الرابع عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليزاريو)، مؤتمر الشهيد الخليل سيدي امحمد، في ظل الانتصارات الدبلوماسية العديدة التي حققها الشعب الصحراوي في السنوات الأخيرة. ومع ذلك رفع العديد من المشاركين في الندوة التحضيرية التي انعقدت منذ السبت الماضي في مخيم أوسرد للاجئين الصحراويين خيار العودة إلى الكفاح المسلح، ومبررهم النتائج التي اعتبروها “هزيلة” التي حققها احترام الشرعية الدولية ومقررات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.وقد برز هذا الطرح أيضا من خلال المرافعات الكثيرة التي طرحت في الندوة التحضيرية بضرورة “تقوية المؤسسة العسكرية ودعمها واعتبارها من الأولويات الوطنية الكبرى”. بالإضافة إلى طرح مشروع لدعم انتفاضة الاستقلال بتغيير السياسة الوطنية المتبعة منذ أربع عشرة سنة تجاه الانتفاضة المستمرة للصحراويين في الأراضي المحتلة.وبرز في هذه الندوة أيضا موقف قوي وناقد للهيئات الحكومية العالمية، منها منظمة الأمم المتحدة التي لم “تتحرر من سيطرة دول قليلة مساندة وداعمة للاحتلال المغربي على غرار فرنسا وإسبانيا”. ومن المتوقع أن يشارك أكثر من ألفي مندوب في المؤتمر الـ14 لجبهة البوليزاريو من مختلف تشكيلات الجبهة والدولة الصحراوية، ويستضيف المؤتمر أيضا وفودا دولية عديدة من مختلف القارات، أبرزهم الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني لجنوب إفريقيا، إضافة إلى ممثلي عشرات المنظمات غير الحكومية التي تنشط في أوروبا لفائدة استقلال الشعب الصحراوي.واستطاع الوفد الحقوقي المشارك في الندوة التحضيرية والقادم من الأراضي الصحراوية المحتلة، من تقديم الصورة الحقيقية لمعنويات الشعب الصحراوي تحت الاحتلال.وينعقد المؤتمر تحت شعار “قوة، تصميم وإرادة لفرض الاستقلال والسيادة”، وناقش التحديات المطروحة في الوضع الراهن أمام كفاح الشعب الصحراوي لتحقيق استقلاله، وكذا المسائل الداخلية المتعلقة بتسيير الدولة الصحراوية ومكوناتها. إضافة إلى مقترح تغيير تسمية “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” إلى تسمية “دولة الصحراء الغربية”.وفي الوقت الذي تتحدث فيه العديد من المصادر عن عدم رغبة الرئيس الصحراوي والأمين العام لجبهة البوليزاريو الترشح لرئاسة الدولة والأمانة العامة للجبهة، في ظل عدم بروز مرشح أو مرشحين معلنين لخلافته، تحدثت مصادر عليمة أن “المؤتمر سيفرض على الرئيس مواصلة مهامه. خاصة في هذا الظرف الحاسم الذي تحققت فيه العديد من المكاسب للشعب الصحراوي على الساحة الدولية”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات