38serv

+ -

أرسلت رئيسة بلدية برشلونة في إسبانيا أدا كولاو، التي شاركت في حفل وداع سفينتي “أمل” و”زيتونة” لكسر الحصار عن غزة، واللتان أبحرتا من ميناء برشلونة، رسالة إلى السفارة الإسرائيلية في العاصمة الإسبانية مدريد، تؤكد فيها الدعم الكامل للسفن النسائية لكسر الحصار، وتطالب السفارة بإيصال رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية في تل أبيب، تطالب فيها برفع الحصار الظالم عن غزة. انطلقت قافلة كسر الحصار النسائية البحرية، ليلة الأربعاء إلى الخميس من إسبانيا وبالضبط ميناء برشلونة التي تربطها بمدينة غزة علاقة توأمة من حوالي 20 سنة، باتجاه قطاع غزة عبر ميناء “أجاكسيو” (كورسيكا فرنسا) بمشاركة عدد من الناشطات من دول مختلفة، عربية وأجنبية، وخلال الرّحلة سيتم التوقف في موانئ أوروبية على البحر المتوسط، لإعطاء صدى للعملية التي ترمي إلى إعطاء بعد إنساني ورسائل سياسية لدعم الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.تهدف القافلة المكونة من سفينتين صغيرتين هما “أمل” و”الزيتونة”، وفق “التحالف الدولي لأسطول الحرية” المشرف على تنظيمها “لكسر الحصار غير القانوني المفروض على غزة منذ ما يقرب العشر سنوات، كما تهدف إلى تسليط الضوء على معاناة أهالي غزة التي حوّلها الحصار إلى سجن مفتوح، وبشكل خاص إبراز معاناة المرأة الفلسطينية التي تكابد الانعكاسات الإنسانية المترتبة عن هذا الحصار الجائر”.وقال رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة والعضو المؤسس لتحالف أسطول الحرية، زاهر البيراوي: “إن 30 من الناشطات والشخصيات النسوية المهمة من حوالي 20 دولة تعقد العزم على الوصول لشواطئ غزة المحاصرة”.وأضاف البيراوي في تصريح لـ”الخبر”: “القبطان والمساعدات من النساء المهنيات، والإدارة والإشراف ناشطات من تحالف أسطول الحرية، والإعلام على متن السفن من النساء فقط”. وتابع “ومن أهم المشاركات زوجة شهيد من شهداء “مافي مرمرة”، وبرلمانيتان عربيتان، وإعلامية عربية مشهورة (خديجة بن ڤنة)، وشخصية إيرلندية حائزة على جائزة نوبل للسلام، وبرلمانيات أوروبيات، وأخريات من الشخصيات العامة النسائية من السويد والنرويج وإسبانيا وإيطاليا وجنوب إفريقيا وأمريكا وماليزيا والأردن وغيرها.وبيّن محدثنا أنه سيكون على رأس القافلة، عدد من النساء الناشطات في العمل السياسي والحقوقي والإعلامي، ومنهن عضو البرلمان الجزائري سميرة ضوايفة ممثلة للجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، ونساء أخريات من تونس والجزائر والسودان والأردن.أوضح رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة، عصام يوسف، وهي جزء من “التحالف الدولي لكسر الحصار عن قطاع غزة”، في تصريح لـ”الخبر”: “القافلة النسائية المتجهة لكسر الحصار عن غزة، تمثل صرخة إنسانية جديدة في وجه حصار ظالم وفق كل القوانين بحق شعب لم يقترف ذنبا، سوى أنه يطالب المجتمع الدولي بإنصافه ومساعدته على التخلص من الاحتلال”.وأكد يوسف، أن الشجاعة التي عبّرت عنها النساء المشاركات في القافلة، “تعكس وعيا عربيا ودوليا جديدا، بأن المرأة تمثل دعامة أساسية من دعائم نضال الشعوب من أجل التحرر من الاحتلال”. وتابع محدثنا “ما يميّز هذه القافلة، علاوة على نوعيتها من أنها تمثل المرأة باعتبارها كيانا إنسانيا بعيدا عن أية اعتبارات سياسية، هو أنها تجمع نساء من مختلف أنحاء العالم على هدف مشترك هو الدفاع عن آدمية الإنسان وحقه في الحياة الحرة الكريمة”.وتوقّع منسق أميال من الابتسامات، أن “يكون لهذه القافلة صدى عربيا ودوليا كبيرا في إعادة إحياء ملف قطاع غزة المنسي وسط ركام الصراعات العربية والدولية والسباق المحموم للسيطرة على مناطق النفوذ في المنطقة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات