38serv

+ -

ما يحدث في كرة القدم الجزائرية، ولسنوات طويلة، من بيع وشراء للذمم وللمباريات، يفوق بكثير وصف المشهد بـ "العار"، ويتجاوز الوضع الراهن، وللأسف، حدود الفضيحة، فالعيب لم يعُد يحرج أصحابه وحُماته، بعد أن نخر المرض جسد "الكرة المسكينة" وأنهكها، وتم "تدويل" أيضا، حالة الهوان التي بلغتها، حين تناقلت مختلف وسائل الإعلام الأجنبية، مرة أخرى، عن الجزائر كرويا، أخبار عنف ورشوة، تمادت بشكل خطير ومخيف في منظومتنا، أفضت إلى تشكيل "عصابة" حقيقية، جعلت الكرة، ومعها منظومة برمتها، تحت رحمتها.

التسجيل الصوتي المنسوب لرئيس وفاق سطيف، فهد حلفاية، ولمناجير صاحب صالون "شيشة" مقرّب من رئيس الاتحادية، ما هو في الحقيقة سوى حلقة من حلقات فضائح سابقة "تفجّرت" أمام الرأي العام، دون أن يكون لها ذات التبعات التي شهدتها كبريات البطولات الأوروبية، على غرار فرنسا وإيطاليا، التي شهدتا "سقوط" أولمبيك مرسيليا في فرنسا وجوفنتوس بإيطاليا، بسبب قضايا مشابهة تتعلق بتصرفات غير أخلاقية لها علاقة بتجارة "غير مشروعة" في مباريات البطولتين، كون "الرشوة" في المحيط الكروي الجزائري تعطي الانطباع أنه يتمتع بحصانة أو أن له حماة، أو أن الوضع الحالي أصبح "يخدم" شريحة كبيرة من المنتسبين إليه.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات