تفاؤل إيراني وتشكيك أمريكي في ثاني يوم من المفاوضات

+ -

 تواصلت، أمس، لليوم الثاني، المفاوضات الثنائية بين الولايات المتحدة وإيران بمشاركة الاتحاد الأوروبي كطرف ملاحظ، بهدف التمهيد للمحادثات المقررة في فيينا الأسبوع المقبل بشأن البرنامج النووي الإيراني.وحذرت واشنطن من “خيارات صعبة” مع اقتراب موعد مفاوضات البرنامج النووي، بحسب ما صرحت به مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف بقولها “نعتقد أننا حققنا تقدما في بعض الجولات لكننا وعند خروجنا من الجولة الأخيرة نرى أنه غير كاف، إذ لم نشهد قدرا كافية من الواقعية”، لتضيف “نعلم أن الوقت المتبقي ليس كبيرا لهذا السبب أشرنا إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية، لا بد من اتخاذ قرارات صعبة”.من جانبه، أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي من جانبه أن المحادثات “تمت في أجواء إيجابية وكانت بناءة”، مشيرا في سياق حديثه إلى أنه في حال تعثر المفاوضات فإن “علينا اللجوء إلى تمديد اتفاق جنيف لستة أشهر أخرى حتى تستمر المفاوضات”، بحسب تصريحات نقلتها عن لسانه وكالة “غيرنا” الإيرانية. ويرى المتابعون للملف النووي الإيراني أن طهران تسعى إلى إحراز تقدم خلال هذه المفاوضات للتوصل إلى رفع المزيد من العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من طرف الولايات المتحدة الأمريكية، بالدرجة الأولى والاتحاد الأوروبي، في محاولة منها لتجاوز الضغط الداخلي بسبب تفاقم تداعيات الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعرفها. وتقول واشنطن إنها تريد مع الدول الكبرى الحصول على التزام قوي يضمن أن البرنامج النووي الإيراني ليس تغطية لمساع من أجل حيازة السلاح النووي. وفي السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن باريس ستعقد محادثات مباشرة مع مسؤولين إيرانيين بحر الأسبوع، مشيرا إلى أنه “بعد هذه المحادثات ستجرى محادثات بين ممثلين إيرانيين وروس وربما تنظم محادثات أخرى”، ومن المقرر أن تلتقي إيران مع مفاوضين روس في روما الأربعاء والخميس وأن تجري محادثات مع ممثلين ألمان الأحد في طهران قبل جولة مع مجموعة الست في فيينا بين 16 و20 جوان الحالي. من جانبه، تعهد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الثلاثاء في أنقرة بالعمل على التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن برنامج طهران النووي، في تعليقه على المباحثات الثنائية المباشرة مع الولايات المتحدة وروسيا وألمانيا وفرنسا هذا الأسبوع. وقال روحاني إن بلاده ستفعل كل “ما بوسعها” للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي المثير للجدل مع ما يعرف بمجموعة “5+1”، وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا. وأضاف الرئيس الإيراني - الذي يقوم بزيارة إلى تركيا - “لقد أثبتت إيران أنها تقوم ببرنامج نووي لغايات سلمية”، وأكد استعداد بلاده للجلوس إلى طاولة المحادثات من أجل الوصول إلى حل، منددا بما وصفه بالعقوبات الظالمة التي يفرضها الغربيون على إيران.   

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات