”غرفة الذكريات” عن سنوات الحب والموت

+ -

 صدرت منذ أيام، عن منشورات الاختلاف الجزائرية وضفاف اللبنانية، الرواية الجديدة للكاتب بشير مفتي، تحت عنوان “غرفة الذكريات”، وتعتبر الرواية التاسعة بعد “دمية النار” و«أشباح المدينة المقتولة”. يتابع الروائي من خلال مؤلفه الجديد علاقة ثلاثة أصدقاء في مرحلة صعبة وحساسة، تبدأ بأمل عودة الزعيم بوضياف وتنغلق بمقتله الذي هزم أشعة الأمل، ثم تنفتح على ما بعد. ليكتشف أن كل هذا الذي حدث من تراجيديا وعنف وتحولات الشخصيات وانكسار أحلامهم البسيطة في سلام وحرية، لم تكن إلا سرابا. يتركز الحكي على لسان “عزيز مالك” الشخصية المحورية في الرواية، والذي يصاب وهو في الخمسين من عمره بحالة اكتئاب وحنين، ورغبة في كتابة رواية أولى وأخيرة، تجعله يندفع بشراهة إلى الكتابة واسترجاع ما فات من ذكرياته الطفولية، خاصة تلك المرحلة التي تعرّف فيها على من يسميهم “جماعة الشعراء”، الذين كانوا يحلمون بالكتابة والشعر وتذوق خمرة الحياة، وقصة حبه الغريبة التي بقيت معلقة مع ليلى مُرجان. تنفتح الرواية على أسئلة الراوي الحميمية، التي انطلقت من رسالة وصلته من امرأة كان يحبها في زمن مضى، وانتهت علاقتهما بالفشل، وبطريقة تركت أثرها السيئ عليه، ولهذا تصبح الرسالة هي الدافع الأول لرغبته في كتابة الرواية، لكنها بسرعة تتشعب وتدخل في تفاصيل الحياة متعددة الوجوه والصور، لشخصيات كثيرة ومتنوعة، يكتشف عبرها الراوي كم كانت مأساة جيله فظيعة، وأقدارهم مأساوية. لهذا يهدي الروائي بشير مفتي روايته “إلى ذلك الجيل الذي فقد أحلامه في دروب الجزائر المظلمة”. يقول مقطع من الرواية: “أغلب الظن هكذا هو الحب، وليس أن تحب دون أن تأمل في أن يصل حبك إلى شيء محدد.. إلى نتيجة تبتغيها. هل كان حبي لليلى مُرجان هو حب متفرد أم مريض؟ ها أنا أحاكم نفسي على طريقتكم”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: