رفع قضية حرق الرضيع الفلسطيني إلى الجنائية الدولية

38serv

+ -

شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة عدة مظاهرات، أمس، في مناطق مختلفة في الضفة الغربية تحولت الى مواجهات مع قوات الاحتلال، وسط تواصل عربدة المستوطنين المنفلتين على الإنسان الفلسطيني.وأكد عضو اللجنة الوطنية لمتابعة الملفات الفلسطينية في محكمة الجنايات الدولية، واصل أبو يوسف، أن وزير الخارجية رياض المالكي توجه، أمس، إلى مقر المحكمة في لاهاي، لرفع ملف جريمة حرق عائلة علي دوابشة أمام المحكمة.وشدد أبو يوسف في تصريح لـ”الخبر” على ضرورة أن “تتخذ المحكمة إجراءاتها وتتحرك بشكل سريع في ملف هذه الجريمة، كجريمة حرب، تضاف إلى جرائم المستوطنين”.وأصيب 35 شابا في مواجهات عنيفة في قرية دوما جنوبي مدينة نابلس شمالي الضفة المحتلة، وأفاد عمر دوابشة من دوما لـ”الخبر” بأن مواجهات عنيفة تتركز على مدخلي القرية الجنوبي والشمالي، بعد المسيرة الغاضبة التي انطلقت من أمام مدرسة القرية التي يقام بها بيت عزاء الطفل الشهيد.وردد الشبان الغاضبون “فليسقط غصن الزيتون ولتحيا البندقية”، “لا بنخاف ولا بنهاب إسرائيل دولة إرهاب”.في حين تصدى مواطنون فلسطينيون لاعتداء من المستوطنين، حيث هاجم إرهابيون يهود مواطناً فلسطينياً أثناء عودته من صلاة الفجر في أحد مساجد مدينة اللد داخل الأراضي المحتلة عام 1948. بينما أضرم آخرون، أمس، النار في عشرات أشجار الزيتون وحقول وأراضي زراعـــــــــــــية شرق مدينة رام الله، عقب فشلهم في حرق أحد منازل القرية. كما هاجم المستوطنون مواطنين في قرية جنوبي جنين، بالإضافة إلى قرية قصرة في نابلس.وفي سياق ذي صلة، قال رئيس دولة الاحتلال، رؤوفين ريفلين، أمام مظاهرة نظمت في القدس المحتلة: “للأسف الشديد، حتى الآن يبدو أنّنا تعاملنا مع ظاهرة الإرهاب اليهودي بتساهل إزاء الجرائم التي ينفذها الإرهابيون اليهود ضد الفلسطينيين، وهذا سيكون مصدر خطر كبير على الدولة والمجتمع معا”، وأضاف “استيقظنا هذا الصباح على يوم حزين، قتل الطفل الرضيع علي دوابشة، الذي كان نائماً في سريره، والإصابات الخطيرة التي لحقت بأســـــرته، شقيقه، والده، وأمه التي تكـــافح من أجل حياتها، جرح قلبنا جميعاً، ويفوق شعوري بالألم شعوري بالخجل، ألم على قتل رضيع صغير، ألم على أنّ أبناء شعبي اختاروا طريق الإرهاب وفقدوا إنسانيتهم”.وحثت زهافا غلؤون، رئيسة حركة “ميريتس”، التي تحدثت أمام المظاهرة، نتنياهو على مواجهة ما أسمته بـ”داعش اليهودية”، مشيرة إلى أن الإرهابيين اليهود يرتكبون أفعال “داعش” ذاتها.وقال مراقبون فلسطينيون إن ظهور رئيس دولة الاحتلال ورئيس المعسكر الصهيوني في تظاهرات ضمت آلاف الإسرائيليين لا يمكن أن تكون إلا خطوة لتبييض وجه دولة الاحتلال الإسرائيلي من بشاعة جريمة حرق الشهيد دوابشة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات