حركة البناء تنتظر "إطلاق سراح الدستور"

ذكر مصطفى بلمهدي، رئيس حركة البناء الوطني، أن حزبه “ينتظر منذ مدة أن يطلق سراح الدستور، الذي لا يزال تعديله منقصة في برنامج الإصلاحات التي أعلنت السلطة عنها، منذ مدة تقارب الثلاث سنوات”.وقال بلمهدي، في افتتاح مجلس الشورى الوطني لحركة البناء الوطني، أمس، “إننا نتطلع إلى إصلاح دستوري، ينطلق من دستور يستوعب المستقبل بكل تداعياته، ويستوعب إرادة الشعب، وينهي حالة الاستقالة الشعبية من الفعل السياسي”. مشيرا إلى أن الحزب “يتطلع إلى دستور أمل، يحقق السيادة الوطنية، ويرتقي بالفعل الديمقراطي، ويوسع منسوب الحقوق والحريات في البلاد”.وأضاف بلمهدي: “إننا نتطلع إلى الالتقاء والارتقاء بالتنسيق بين قوى البلاد السياسية، بعيدا عن تصنيف الموالاة والمعارضة، الذي هو تعبير وافد على الجزائريين غريب عنهم”، لافتا إلى أن “قوى الجزائر تحتاج إلى التوافق لبناء جدار وطني، نتجاوز به عقدة الجدران المؤقتة، والمراحل الانتقالية التي باتت تتكرر في الواقع، وتتكرر في الخطاب الرسمي، والعبرة بالمسميات وليس بالأسماء”.واعتبر بلمهدي الطبقة السياسية الجزائرية “طبقة ناضجة واعية، استطاعت أن تميز بين المصالح الإستراتيجية للبلاد، وبرامجها الحزبية الخاصة، ما يؤهلها لصناعة مستقبل سياسي أنضج وأكثر ضمانا في ظل التحولات المنتظرة في البلاد”.