38serv

+ -

لا يجد الكثير من الجزائريين حرجا في تخريب الأملاك العمومية دون تأنيب ضمير، وشعارهم في ذلك “هي أملاك البايلك”. فإن تعطلت آلة سحب النقود في وجه أحدهم فحتما سوف يفرغ جام غضبه فيها، وإن رسب أحدهم في امتحان أو مسابقة فمن الطبيعي تمزيق ورقة كشف النتائج..! هي تصرفات وأخرى غير مبررة استوقفت “الخبر” في جولة استطلاعية قادتها إلى بعض المرافق العمومية بالعاصمة.

يجلس بشير في مدخل مركز البريد بشارع حسيبة بن بوعلي بقلب العاصمة على كرسيه، يستقبل الزبائن ويوجههم. يبدو شخصا متفهما يحسن الحديث مع جميع فئات المجتمع، وما إن فاتحناه في الموضوع استرسل يقول: “هناك من يصب غضبه على آلة سحب النقود، في حال ما لم تدفع له المبلغ المطلوب، ظنا منه أنها تسرق أمواله”.حتى التماثيل لم تسلمتركنا بشير واتجهنا نحو فضاء عمومي آخر، حيث الحركة لا تكاد تنقطع فيه، كانت حديقة التجارب بالحامة تعجّ بالعائلات التي تقصدها يوميا للاستمتاع بجمال طبيعتها. ورغم أن التحفة الطبيعية تحظى بحماية أمنية مشددة، إلا أنها لم تسلم من التخريب، كحال أحد التماثيل المنتصبة بداخلها والتي تعتبر تحفة لأخذ الصور التذكارية، لكن للأسف هشم الزوار أطرافها، واستغربنا من كيفية تسلق أحدهم أعلاها ليشوه صورتها بكتابة اسمه فوق سطحها الأبيض.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات