روسيا تصر على إشراك إيران ومصر في المشاورات حول سوريا

38serv

+ -

 أصر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على إشراك إيران ومصر في المشاورات القادمة بشأن سوريا، وأشار، أمس، إلى أن المشاركين في اللقاء الرباعي الروسي الأمريكي السعودي التركي حول سوريا في فيينا اتفقوا حول صيغة الدعم الخارجي للعملية السياسية في سوريا. ووصف وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الاجتماع بـ”البناء والمثمر”، مشيرا إلى أنه تناول بحث فكرة قد تؤدي إلى تغيير ديناميكية الأوضاع في سوريا، مرجحا أن يعقد الاجتماع القادم بشأن سوريا في 30 أكتوبر الحالي.وأوضح الوزير بعد المحادثات التي استغرقت نحو ساعتين، أن الصيغة التي جرى الحديث بها أول أمس، ليست نهائية، ذاكرا أن روسيا قدمت خلال اللقاء أفكارا معينة حول التسوية في سوريا، وأبلغت المشاركين الآخرين بنتائج زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لموسكو الثلاثاء الماضي، مردفا “جميع الوزراء اتفقوا على ضرورة الحفاظ على سوريا كدولة موحدة علمانية ذات سيادة، ولم نناقش موعد رحيل الرئيس السوري بشار الأسد من السلطة أبدا مثلما تروج له الشائعات”. بدوره قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن جميع الأطراف تتفق على ضرورة تسوية الأزمة بالوسائل السياسية، على أساس بيان جنيف وبموازاة مكافحة الإرهاب، موضحا بأن الخلاف الوحيد بين الأطراف يرتبط بضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد والمرحلة التي يجب أن يرحل فيها، وهو ما ذهب إليه جون كيري، الذي ذكر أن طهران قد تتلقى اقتراحا للانضمام إلى المفاوضات الخاصة بتسوية الأزمة السورية.ويشكل هذا الاجتماع الرباعي الذي حضره الوزراء سيرغي لافروف وجون كيري وعادل الجبير وفريدون سينيرلي أوغلو، سابقة دبلوماسية وإشارة على مدى الاهتمام الدولي لإنهاء النزاع السوري، الذي أوقع أكثر من 250 ألف قتيل وشرد الملايين منذ مارس 2011. على الصعيد الميداني، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، أن القوات الجوية الروسية في سوريا مستعدة لتقديم غطاء للجيش السوري الحر، المدعوم من الغرب والذي يقاتل ضد الرئيس السوري بشار الأسد، لمواجهة تنظيم داعش، وقال في مقابلة مع قناة روسيا 1 التلفزيونية: “نحن مستعدون أيضاً لدعم المعارضة الوطنية جوياً، بما في ذلك ما يسمى الجيش السوري الحر”. وأضاف أن الأمر في سوريا يتطلب إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في إطار أي تسوية سياسية للأزمة. وقال: “حان الوقت للاستعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية في سوريا.”من جهة أخرى، قُتل حارس شخصي للرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، بالقرب من مدينة حلب في سوريا، حسب وكالة فارس للأنباء شبه الرسمية، التي أوضحت أن عبد الله باغيري نياراكي، الذي سبق له أن عمل لبعض الوقت حارسا شخصيا لأحمدي نجاد، كان يحارب للدفاع عن ضريح شيعي، لكنها لم تقل إن كان القتيل عضوا في الحرس الثوري، الذي يعتبر من قوات النخبة في الجيش الإيراني.وأعلنت إيران مقتل أربعة من كبار ضباط الحرس الثوري في سوريا، من بينهم الجنرال حسين حمداني، أكبر ضابط في الجيش الإيراني يقتل في سوريا، وقد لقي حتفه قرب حلب.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات